الثورة أون لاين _ إخلاص علي:
تقي اللقاحات في مرحلة الطفولة الأطفال من مجموعة مختلفة من الأمراض الخطيرة بما في ذلك الحصبة وشلل الأطفال والكزاز.
وفي حالة كون هذه الأمراض غير مألوفة فإن ذلك يعني أن هذه اللقاحات قد أدت مفعولها.
ومع ذلك فالبعض يتساءل عن فوائدها في مرحلة الطفولة ومخاطرها؟
وهل الآثار الجانبية للقاح خطيرة؟
ولماذا يتم إعطاء التطعيمات في فترة مبكّرة للغاية؟
الاختصاصية في طب الأطفال الدكتورة لمى عيسى وفي لقاء مع الثورة أون لاين حدّثتنا عن أهمية إعطاء اللقاحات للأطفال قائلة:
تساعد اللقاحات في حماية الأطفال من أمراض يمكن أن تسبّب ضرراً خطيراً أو الوفاة، خصوصاً بين الأشخاص الذين لايزال جهاز المناعة لديهم في مرحلة التطور مثل الأطفال الصغار.
كما أكدت أنه من المهم جداً أن يتم تحصين الطفل وحمايته وإن لم يتم هذا الأمر فسوف يتعرض لخطر الإصابة بالأمراض المعدية.
وعن خطورة الآثار الجانبية للقاح أضافت أن أي لقاح قد يؤدي إلى آثار جانبية وعادة ماتكون هذه الآثار بسيطة مثل الحمى من الدرجة المنخفضة، والتقرّح في موقع الحقن، ونادراً يمكن أن يعاني الطفل من تفاعل حساسية شديدٍ، أو أثراً جانبياً عصبياً، حيث تعد فوائد الحصول على اللقاح أكبر بكثير من الآثار الجانبية الممكنة لدى مايقرب من الأطفال.
وعن سبب إعطاء التطعيمات في فترة مبكرة بينت أن الأمراض التي تُعطى التطعيمات للوقاية منها في مرحلة الطفولة تعد أكثر حدوثاً عندما يكون الطفل صغيراً للغاية، وتكون مضاعفاتها أخطر في فترة الطفولة المبكرة، وهذا مايجعل التطعيم المبكر أمراً أساسياً.
كما أشارت إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتأمين أفضل اللقاحات الموجودة، وتوفيرها في جميع المراكز الصحية في المحافظات والفرق الجوالة وبشكل مجاني لجميع المواطنين.
بالإضافة إلى بذل المزيد من الجهد للوصول إلى بعض الأطفال غير الملقحين، وكذلك القضاء على الأمراض المستهدفة واستئصالها.
حيث يشمل التلقيح الوطني في سورية كافة الأطفال في الحضر والريف والبادية فهو يهدف إلى إنقاص معدلات المرضى والوفيات عند الأطفال دون الخمس سنوات من العمر.
من خلال التلقيح المنهجي للأطفال باللقاحات التي تحميهم من الأمراض الخطيرة كالحصبة والنكاف وبعض أنواع التهاب السحايا، ومرض السل وكذلك شلل الأطفال