واقع النظافة بطرطوس يدخل عنق الزجاجة …فهل ينقذها القطاع الخاص؟

الثورة اون لاين _ تحقيق _ ربا احمد:

 منذ اكثر من خمسة عشر عاما وكل ما قابلنا مدير دائرة النظافة في مجلس مدينة طرطوس تبدأ الإجابات وتنتهي بضعف الإمكانيات، ما يعني أن هؤلاء الأشخاص المسؤولين لا يحلون مشكلة وغير قادرين على تأدية واجباتهم.

فهل من المعقول كإدارة أن تبقى مشكلة عشرات السنوات والطرف الوحيد فيها هو الوزارة ؟ والمشكلة الأكبر إنها نتيجة التمويل لمجلس مدينة من المفترض أن يكون ممتلئا ماليا قياسا بمواقعه الاستثمارية وضرائبه الكبيرة.

*أين تذهب العائدات ؟

بات من المعلوم منذ سنوات عديدة واقع النظافة السيئ في مدينة طرطوس فالمواطنون يشتكون منه سواء لجهة وجود الأوراق و الأوساخ على جوانب الطرق وفي شوارع الحارات أو لجهة تراكم بقايا أكياس القمامة بعد إزالتها في أطراف الشوارع نتيجة أسلوب العمل أثناء مرور العمال وسيارات القمامة ، أضف إلى ذلك كله غياب الحاويات الكبيرة ورمي الأكياس بطريقة عشوائية.

photo_2021-10-20_16-49-45.jpg

*تخفيف الأعباء

بينما يتساءل الناس عن سبب غياب سلات قمامة صغيرة سواء في الشوارع الرئيسية ( الكورنيش، المحكمة، الثورة وغيرها)؟ والتي تعود الناس على عدم رمي الأوساخ على الطرقات نتيجة وجودها وتساهم في تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق العمال.

” الثورة ” التقت مدير النظافة في مجلس مدينة طرطوس م.حسام عبد الله الذي أكد أن لديه نقصا بأكثر من/٢٠٠/ عامل باعتبار أن عدد العمال لديه ٣٢٣ عاملا موزعين على كامل مساحة المدينة إضافة إلى سوق الهال والمنطقة الصناعية ومنطقة المخالفات والمداخل ومعسكر الطلائع والبحربة وكذلك المسلخ البلدي.

وهي مساحات شاسعة جدا وهذا الرقم من العمال لا يشكل إلا جزءا يسيرا جدا من الحاجة لجعل المدينة كاملة الجمال والنظافة.

*مسابقة مرفوضة ..

ووفق ما أشار “عبدالله” فإن المديرية طلبت إجراء مسابقة وتوظيف المزيد من العمال ولكن في كل مرة ترفض، لأن الأمر إداري بحت والمسابقة يجب أن تكون مركزية وأن يتوفر التمويل اللازم لرواتب العمال المطلوبين وكل ذلك غير موجود.

و أشار عبد الله إلى مشكلة تناقص العمالة الموجودة بتواتر سريع سواء نتيجة التعاقد أو الأمراض أو الوفيات وهي أرقام أصبحت تزداد شهرا بعد شهر لأنها عمالة قديمة ولم تجر مسابقات جديدة منذ سنين طويلة، إلى جانب صعوبة دوامهم في أيام العطل نتيجة قلة السرافيس كون المدينة لا يوجد فيها مبيت مما يتسبب بغيابات كبيرة من العمال في العطل وتذمرهم من ذلك.

photo_2021-10-20_16-49-51.jpg

*آليات مترهلة ..

وعن عدد آليات النظافة أوضح م. حسام عبدالله أن الآليات الجديدة لا تتعدى ٤٩ آلية مقبولة والقديم والمترهل يبلغ ٢٣ ، والإصلاح دائم ومستمر حيث يبلغ حجم القمامة في مدينة طرطوس يوميا /٣٠٠_٤٠٠/ طن إضافة إلى مشكلة تعطل وغياب صهاريج تعقيم الحاويات وكانسات الشوارع التي تعمل بقوة ٣٠ عاملا

*قطاع خاص … و لكن ..

 وعن الحلول الاسعافية لإنقاذ ما تبقى من نظافة وجمال المدينة، كشف عبدالله أن هناك فكرة يتم العمل عليها بإشراك القطاع الخاص بتنظيف قطاع معين من المدينة كاستثمار لإتاحة الفرصة أمام مجلس المدينة لتخديم القطاعات الأخرى بطريقة أفضل وفق الإمكانيات الموجودة.

حيث تعمل الدائرة على إعداد دفتر شروط فنية مناسب لذلك لطرحه أمام المجلس كحل ضروري ، فلا حلول طالما المسابقات مركزية والتمويل المخصص للدائرة محدود.

آخر الأخبار
"مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه