الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
تشتهر الصين بتشغيل صواريخ باليستية عابرة للقارات ومتحركة على الطرق (ICBM) وتسليح غواصاتها من فئة جين بصواريخ قادرة على حمل السلاح النووي، ولكن في السنوات الأخيرة أعادت القوات الجوية الصينية إحياء ساقها المحمولة جواً، وهذا يعني أن الصين ستكون قادرة على الرد على أعدائها في جميع أنحاء العالم من الجو والبر والبحر.
وذكر التقرير أن الصين بذلت جهوداً واسعة النطاق لتحديث وتوسيع أسلحتها النووية، ووفقاً للتقرير الصادر عن وزارة الدفاع الأميركية، فإن الصين في طريقها لامتلاك “1000 رأس حربي على الأقل بحلول عام 2030 . وفي وقت سابق من هذا العام، قال الأدميرال تشارلز ريتشارد، قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية، إن صور الأقمار الصناعية التجارية كشفت عن وجود صوامع أرضية لنقل الصواريخ الباليستية العابرة للقارات قيد الإنشاء في أجزاء من الصين القارية، قائلا: هذا تطور مقلق للولايات المتحدة ولكنه غير مفاجئ للاستراتيجيين الذين كانوا يتتبعون التوسع النووي الصيني.
ووفقًا للتقرير، بدأت الصين في بناء ما لا يقل عن ثلاثة حقول صوامع تعمل بالوقود الصلب من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والتي ستحتوي بشكل تراكمي على المئات من صوامع الصواريخ العابرة للقارات الجديدة”.
هذا وتعمل الصين على تطوير”الساق الجوية” لثالوثها النووي من خلال تطوير صاروخ باليستي جوي قادر على إطلاق الصواريخ. ويمكن أن يمثل هذا السلاح جهود الصين لموازنة صاروخ كروز الجوي الأمريكي ذي القدرة النووية، والذي يطلق عليه اسم سلاح المواجهة بعيد المدى. الهدف من إطلاق صاروخ باليستي – أو صاروخ كروز – هو إضافة أبعاد جديدة إلى استراتيجية الردع من خلال إعطاء القادة العسكريين خيارات إضافية. كما أن قاذفة بكين الجديدة H-20 قد تم بناؤها لمنافسة قاذفة B-21 Raider التابعة لسلاح الجو الأمريكي. في هذه المرحلة، ليس من الواضح ما إذا كانت القاذفتان متشابهتين. تشير تقارير وزارة الدفاع الأميركية عن قاذفة H-20 الصينية إلى أن H-20 الجديدة ستدمج مجموعة متنوعة من تقنيات الجيل الخامس المرتبطة عادةً بالطائرات المقاتلة الشبح.
ومن المحتمل أن قاذفة H-20 لها خصائص الجيل الخامس مثل الاستشعار والحوسبة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، على الرغم من أن الطائرات المقاتلة والقاذفات تقوم بمهام مختلفة، إلا أن كلاهما يعتمد بشكل كبير على أجهزة استشعار الاستهداف ومعالجة المعلومات والبرامج المتقدمة وواجهات الأسلحة.
وتشير التصاميم المتوفرة للجزء الخارجي من قاذفة H-20 إلى أن لديها تكوينًا خفيًا. في الواقع، يبدو أن H-20 لديها محرك مدمج، وجسم جناح مدمج وغياب الهياكل الرأسية، وقنوات هواء المحرك منسوجة في الإطار الموجود أسفل جسم الطائرة. في المقابل، قاذفة B-2 Spirit بها مجاري هواء تخرج من الجزء العلوي من جسم الطائرة. ولا يزال هناك العديد من أوجه التشابه في التصميم بين Xian H-20 أو B-21 Raider أو B-2 Spirit.
في العام الماضي، أشارت وزارة الدفاع الأميركية في تقريرها عن الصين إلى أن “نموذجًا أوليًا محتملاً من طراز H-20 يصور هيكل طائرة ذات جناح طائر يشبه القاذفة B-2 و X-47B الشبح بدون طيار، ربما يكون مصدر القلق الأكبر للولايات المتحدة هو أن القدرة على التزود بالوقود يمكن أن “توسع قدرة قاذفة H-20 الهجومية بعيدة المدى التي ترعب أميركا فعلا.
وأشار تقرير وزارة الدفاع الأميركية إلى أن الصين طورت أول قاذفة من طراز H-6N قابلة للتزود بالوقود، هذه التكنولوجيا يمكن أن تجعل من الممكن لمفجر H-20 التزود بالوقود للمشاركة في مهام التحمل الطويلة.
بقلم: كريس أوزبورن