الثورة أون لاين – حلب – حسن العجيلي :
التنمر كمصطلح هو للدلالة على الأفعال السلوكية واللفظية أما كمصطلح علمي فهو العنف بشتى أشكاله الجسدية واللفظية والسلوكية ، هذا ما أكد عليه الدكتور أحمد بحري رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة حلب خلال الندوة الحوارية ” ظاهرة التنمر من الواجهة إلى المواجهة ” التي أقامتها لجنة المرأة العاملة في نقابة عمال النقل البحري والجوي بحلب.
وبيّن الدكتور بحري أن الشكل الأبرز لها هو العنف ضد المرأة والعنف المدرسي ، وأن لكل نوع من أنواع التنمر اشكالاً متعددة ، فالتنمر ضد المرأة يكون أسرياً سواء من الأهل أو
الزوج أو الأولاد ويغلب بالشكل الظاهر تنمر الزوج وخاصة العنف الجسدي حين يتحول الحوار إلى استخدام العنف، أو تنمر لفظي باستخدام ألفاظ نابية وشتائم إضافة إلى تعرض المرأة للعنف الاقتصادي كحرمانها من الموارد المالية مثل حرمانها من العمل أو من الميراث وأيضاً حرمانها من التعليم الذي يمنعها من بناء شخصيتها المستقلة، ويضاف إلى ذلك عنف الأدوار التقليدية التي ترسخها بعض المفاهيم الخاطئة.
وأشار الدكتور بحري إلى التنمر المعاكس الذي قد تمارسه الأمهات حيث تقوم المرأة بصنع نفس الأدوار التي صنعتها الأمهات أي استمرار للحالة وإنتاج نفس الدور وكذلك عندما لا
تطالب بحقوقها تعزز حالة العنف المستخدم ضدها واستمراره لفترات طويلة.
وفيما يتعلق بالتنمر المدرسي أوضح الدكتور بحري أن أغلب الحالات في المدارس تنمر جسدي باستخدام العنف ضد بعض التلاميذ وكذلك التنمر اللفظي وهو تنمر يتعرض له الطفل وقد لا يكون ظاهراً للأهل كالتنمر الجسدي وأن كلا العنفين الجسدي واللفظي في المدارس قد يؤديان إلى تسرب الطفل وعدم ذهابه إلى المدرسة .
واختتم الدكتور بحري بعرض جملة من النصائح لأبناء المجتمع لمواجهة ظاهرة التنمر كالثقة الدائمة بالنفس والرد بتهذيب واحترام على من يمارس التنمر وأن يكون الشخص اجتماعياً لأن من يمارس التنمر يهدف إلى جعل الشخص الآخر انطوائياً وبناء حدود شخصية عند التعامل مع الأشخاص الآخرين مؤكداً أن العنف لا يواجه بالعنف وإنما باللطف.
بدوره رئيس اتحاد عمال محافظة حلب مصطفى وزان إدلبي أكد على ضرورة بناء الأسرة بناء سليماً كونها الخلية الأساسية للمجتمع وضرورة أن تبنى على الاحترام والمودة بين أفرادها .
وكان أحمد إبراهيم رئيس نقابة عمال النقل البري والجوي قد أشار إلى أهمية الندوة وخطة النقابة بالعمل الثقافي لتعزيز المفاهيم الاجتماعية وبناء مجتمع سليم معافى.
من جانبها رهف عقاد عضو مكتب النقابة ورئيسة لجنة المرأة العاملة أشارت إلى أهمية بناء الفرد بناء سليماً خالياً من أي نزعة عدوانية ، والعمل على تعزيز ثقته بنفسه.
تصوير : أحمد حفار