منذ التقاعد و بعدما بدأت تمر فيه سورية ..عدلت عن المشاغبة الإعلامية .. و كان لي فيها سيرة .. و بدأت أمشي الحيط .. الحيط ..و يا ربي السترة .. وزادت السترة المطلوبة مع انزواء الجيل الإعلامي الذي أنا منه لأسباب عديدة .. فقط حافظت على خيط يربطني بصحيفة الثورة متوخياً أنه عبر ذلك سيربطني بالحياة.
لكن و بصراحة – أرجو أن تمر – ما تتبعه الحكومة السورية من اجراءات و قرارات تعبر عن طريقة تجعل الحجر يصرخ: كفوا عن ذلك ..!!! أليس ثمة من يرى و يتابع .. -أتساءل – .. مجلس الشعب مثلاً ..؟ المؤسسات الأخرى ..! المستشارون الذين كثيراً ما يظهرون شهوتهم للحديث في الإعلام .. أليس لهم دور ما؟!
أنا فعلياً لا أعرف و لا أقدر معنى زيادة الكتلة المالية عند الدولة، تمثلها الحكومة، أبداً هذا غير صحيح .. و في الحكومة اقتصاديون لا بد وهم يعرفون خطورة الأمر .. هذه الأموال (المصاري) التي ستجبى من قرارات الجباية … ستخدم أولاً الفساد .. وستؤذي المواطن وأصحاب المبادرات الصغيرة .. وعليهم اليوم قد يكون ثمة اعتماد محتمل .. و هي قبل ذلك كله جباية علنية من الشعب بحجة رفع الدعم عن الأغنياء؟
ألا يكفيكم شلل الدعم شبه الكلي في الكهرباء و الوقود و الماء و الدواء .. و .. و .. و الإساءة إليه إلى درجة مخيفة في الخبز فجئتم عبر دراسات ومقترحات مسربة حتى الآن بنوع من التقسيم بين غني و فقير من خلال استطاعة السيارة التي يركبها .. دون بحث اجتماعي دون اهتمام و.. حتى شرح الأمر للناس.
هل سمعتم هذا المسؤول يتحدث للإذاعة عن ” فلسفة ” رفع الدعم عن النسبة الغالبة من محلات الدعم ليعيدها فيما بعد لمن سماهم الشرائح التي تستحق ..؟؟!!
من واجبي كإعلامي خدم في إعلام الحكومة لأكثر من نصف قرن أن أنده بأعلى صوتي وأرجو أن يصل الصوت: احذروا من القرارات الخاطئة! فلتلتفت النواطير.
معاً على الطريق -أسعد عبود