الثورة:
صدر عن الهيئة العامة للكتاب
كتاب (عبث السياسية… شهادات على أحداث واقعية)، تأليف: د. مهدي دخل الله.
لوحة الغلاف: الفنان العالمي بابلو بيكاسو.
تصميم الغلاف: عبد الله القصير.
في هذا الكتاب يجد القارئ بعضاً من الأحداث التي كان شاهداً عليها. هي شهادات صغيرة لكنها تشير إلى منطق اللامنطق، وعقل اللاعقل الذي يسيطر على عالمنا، ويجعله يسير إلى المجهول.
العبث مفهوم مخفف لما يحدث أحياناً في السياسة، في كثير من الأحيان تتصف السياسة بالحماقة، وهي مفهوم أكثر سوءاً من العبث.
فإذا كان العبث يعني القيام بممارسات دون جدوى، لا فائدة منها، فالحماقة تعني القيام بممارسات فيها ضرر للآخر، وللنفس أيضاً. تلك هي التي قال عنها الشاعر المتنبي:
لكل داء دواء يُستطبُّ به
إلا الحماقةَ أعيت من يداويها..
في العبث والحماقة ابتعاد عن العقل والحكمة، فالعمل بلا جدوى هو عمل ضار أيضاً؛ لأن فيه مضيعة للوقت والجهد. هو عمل يتطفل باستمرار على أبواب الحماقة راجياً إياها أن تقبله في صفوفها..
لا شك في أن كثيراً من العبث يكتنف سياسات الدول الكبرى المؤثرة في هذا العالم. الدليل هو أن “مسرح العبث” والحركة الأدبية الواسعة التي تحمل هذا الاسم قامت في أوروبا والغرب بالذات انعكاساً لسياسات عبثية تصل حد الحماقة في كثير من الأحيان.
صمويل بيكيت كان رائد مسرح العبث الذي انتشر في أوروبا. ويوجين أونيسكو أسس مسرح اللامعقول. وهذه الحركة الأدبية نتاج العبث واللامعقول، بل نتاج الحماقة التي أصابت عملية “إدارة العالم” في هذا العصر..
كتاب (عبث السياسية… شهادات على أحداث واقعية)، تأليف: د. مهدي دخل الله، يقع في 336 صفحة من القطع الكبير، صدر حديثاً عن الهيئة العامة السورية للكتاب 2021.
الديانات السورية قبل الإسلام:
صدر عن دار التكوين بدمشق هذا الكتاب المهم ويضم ثلاثة فصول تغطي مراحل واسعة من تاريخ سورية قبل الإسلام، وتتناول جوانب من الديانات السورية القديمة وطقوسها وعباداتها وآلهتها، وتأثيراتها المتبادلة مع الديانات في الثقافات المجاورة أو التي تواجدت على أراضي سورية لفترات من الزمن. ويفرد فصلاً لتلاقح الديانات السورية مع الهلينستية، ويخصص فصلاً للديانة المسيحية وتطوّرها في المنطقة خلال القرون الميلادية الأولى قبل الإسلام. تمثل هذه الدراسات معاً مقدمات للإضاءة على جوانب من تطور الفكر الديني في سورية قبل الإسلام، وهي تعطي مفاتيح أولية لدراسة معمّقة لهذا التاريخ الغني والعميق. وكانت غايتنا من جمعها وترجمتها وتقديمها وضع نماذج هامة من الدراسات الغنية والكثيرة جداً حول التاريخ الديني للمنطقة، كمدخل إلى هذا المجال وليس كدراسات نهائية ووحيدة، من أجل مساعدة الباحثين باللغة العربية أو تشجيعهم على تعميق دراساتهم في هذا المجال الذي قلّما تم تناوله في كتبنا العربية وهو جزء لا يتجزأ من تاريخنا ترك أثره في عاداتنا وتقاليدنا وطقوسنا وتراثنا الشعبي ومفرداتنا وساهم بتشكيل هويتنا المعاصرة.
كتاب الديانات السورية قبل الإسلام
تأليف : رنيه دوسّو
ترجمة و تقديم: موسى ديب الخوري
إصدارات دار التكوين 2021