الثورة – حلب – جهاد اصطيف – حسن العجيلي:
رغم كل الظروف والعقوبات المفروضة على سورية لا تزال الصناعات والحرف السورية مستمرة بإنتاج المواد، ولا تزال مدينة حلب تشتهر بأنها المدينة الأولى بالإنتاج، حيث شهد معرض ” منتجين ٢ ” في يومه الأول إقبالاً كثيفاً من الزوار على مختلف أقسامه وقطاعاته التي تضمنت تشكيلة واسعة من الصناعات الصغيرة والحرفية في مجالات الغذاء والمفروشات والألبسة والصناعات المتنوعة.
زوار المعرض على اختلاف أعمارهم واهتماماتهم أعربوا في لقاءات مع صحيفة ” الثورة ” عن إعجابهم بالمنتوجات والصناعات الحلبية وتنوعها مؤكدين أن حلب بصناعييها تمثل التحدي والإرادة لكسر كل محاولات الحصار التي تستهدف الشعب السوري فرغم الأضرار التي لحقت بورشهم ومصانعهم ومعاملهم جراء الإرهاب استطاع صناعيو حلب الاستمرار بالإنتاج ليؤكدوا أن الصناعة الحلبية بجودتها وتميزها ستبقى فخر الصناعات العربية والإقليمية وستعود إلى سابق عهدها بفضل سواعد أبنائها.
حموي: نواة الاقتصاد
عامر حموي نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية – رئيس غرفة تجارة حلب أوضح أن أسرة منتجين حلب أثبتت فعلاً أن الشباب السوري يتمتع بكفاءة عالية لجانب إعادة تدوير عجلة الإنتاج، حيث يبدأ أي اقتصاد ونموه من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وبفضل الدعم الكبير الذي قدم لأسرة منتجين حلب، فقد كانوا على قدر المسؤولية، خاصة وأنهم فعلوا ورشهم وقد تفاجأنا في عدد المنتجات المعروضة وبجودتها وكفاءتها العالية منذ السنة الماضية وحتى اليوم، حيث توسعت الورش لتضم نحو ٣٠ شخصاً بعد أن كانت تقتصر على ٥ أو ٧ أشخاص.
وأضاف حموي أن دور غرفة التجارة ووزارة التجارة سيكون عبر دعم أسرة منتجين بعد اللقاء مع السورية للتجارة من أجل شراء منتجاتهم وعرضها في صالات السورية للتجارة بحيث تصل من المنتج إلى المستهلك بأفضل الأسعار وبجودة عالية، داعيا جميع التجار في المحافظات لزيارة المعرض والاستفادة من الفرص المتاحة.
• تنشيط للصناعات
حكمت صانجيان صاحب محل حدادة لصناعة كافة أنواع أبواب المزارع والبيوت والديكورات قال: أعمل لوحدي منذ سبع سنوات بتمويل بسيط، ورغم غلاء سعر الحديد وقلة اليد العاملة، إلا أن الوضع أفضل، وهذه هي المشاركة الأولى لي بالمعرض وأتمنى أن تكون فرصة للتعرف على صناعاتنا التي نمتاز بها.
هاروت بطليان الذي يعمل في مجال تصنيع ألعاب مدن الملاهي، شكر القائمين على هذه المبادرة الرائعة وكل من قدم دعماً مادياً ومعنوياً، ويقول إنه يعمل في هذا المجال منذ أكثر من عشرين سنة، وأضاف: رغم تأثرنا خلال فترة الحرب العدوانية على سورية، كونها صناعة ترفيهية، إلا أننا لم نتوقف، وبدأت صناعتنا تتحسن، خاصة بعد نيل المنحة عبر المشاريع الصغيرة، ولعل مشاركتنا بالمعرض تكون أفضل وسيلة لتنشيط صناعتنا التي باتت تعود إلى ألقها من جديد.
• توسيع للمشاريع
رافي سلاحيان الذي يعمل مع زوجته في مجال الطباعة منذ سنة ونصف السنة على الأقمشة و السيراميك وأحجار الرخام، ووسع أعماله لتشمل الحقائب والخشب في الفترة المسائية، إلى جانب عمله الأساسي في مجال الخراطة وفرز المعادن، بين أنه يقوم بكافة أعماله بركن صغير في منزله حتى اللحظة، وهو من يوصل أعماله إلى زبائنه، وأنه قدم للحصول على قرض عبر تمويل المشاريع الصغيرة بهدف توسيع مشروعه في المستقبل.
سامر الأحمد يعمل في مجال الجلديات ” جاكيت رجالي ” يقول أنه بعد الحصول على المنحة تحسنت أعماله ووسعها، وأضاف أن البضاعة التي نعمل بها وطنية بامتياز وبأيد وطنية ونبيع بأسعار منافسة، والمعرض فرصة حقيقية لنتعرف على زبائن وتجار جدد.
ميكائيل أرميناك يعمل في مجال صناعة وتجهيز المصاعد بين أن محل والده بالميدان تضرر بالحرب العدوانية، وقال إنه بالإرادة والتصميم عاد ليقف على قدميه، بعد أن نال منحة من المشاريع الصغيرة، شاكراً القائمين على المعرض كونه يوفر فرصاً كبيرة للتجار والواد. ويوفر معرض “منتجين ٢” فرصاً كبيرة للتجار ولرواد الأعمال، خاصة بوجود أغلب الغرف التجارية السورية بحلب للتعرف على منتجات مميزة صنعت في حلب وبأسعار منافسة.
تصوير خالد صابوني