الثورة – خالد الخالد
ساهمت الهطولات المطرية في القنيطرة بعودة الحياة إلى مجرى نهر الرقاد الرافد الأساسي لسدود المحافظة، و ارتفاع المعدل و النسب، و شهد بداية الموسم أمطار قليلة مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الماضي، و لكن الهطولات الأخيرة عوضت النسبة و وصلت الكميات إلى المستوى المطلوب، و بتاريخ 20 تشرين الثاني الماضي تم تسجيل 17 مم فقط مجموع الهطولات في القنيطرة بينما المقابل بالموسم الماضي 78 مم، و في حضر سُجِّل 69 مم عن نفس الفترة، و المقابل 112 مم، و في نبع الصخر بريف المحافظة الجنوبي تم تسجيل 8 مم و المقابل بالموسم السابق 57، و في صيدا 10 مم و المقابل 96 مم.
و أفاد مدير الزراعة بالقنيطرة المهندس أحمد ديب أن الهطولات المطرية الأخيرة تبشر بموسم زراعي جيد و جاءت في أوقات مناسبة للمحاصيل الشتوية، منوهاً أنها بهذا الوقت مفيدة و تساعد على نمو زراعة الحبوب و حتى لو كانت غزيرة فإنها لا تؤثر بهذا الوقت كون البذور لم تنبت بعد.
و أشار إلى أن كمية الهطولات خلال الأسبوع الماضي بلغت في القنيطرة 131 مم، و في حضر 332 مم، و في نبع الصخر 126 مم، و في صيدا 105 مم، مضيفاً أن المديرية تتابع الهطولات المطرية من خلال أربع محطات مطرية في حضر حيث بلغت كميتها صباح اليوم السبت في حضر 5 مم و المجموع حتى تاريخه 337 مم و المقابل من العام الماضي 360، و في القنيطرة 4 مم و المجموع 135 مم و المقابل بالعام الماضي 197، و في نبع الصخر تم تسجيل 0 مم و المجموع 126 مم و المقابل الموسم الماضي 173 مم و أخيراً في صيدا سُجل 1 مم و المجموع 106 مم ، و المقابل الموسم الماضي 210 مم، علماً أن المعدل السنوي بالمحافظة 640 مم.
و أوضح ديب أن الثلوج التي هطلت على ريف المحافظة الشمالي في حضر و جباتا و في عموم المحافظة ممتازة و مبشرة بالخير بالنسبة للمحاصيل الزراعية الشتوية و الخضراوات الشتوية و الصيفية و على الأشجار و المراعي و زيادة مخازين السدود و المياه الجوفية و جاءت في أوقات مناسبة للمحاصيل الشتوية، و وفرت الكثير من الجهود و التكاليف على الفلاحين و هذا يؤثر إيجاباً في تحسين واقع المحاصيل الزراعية في المحافظة.
و بيّن ديب أن قراءة معدلات الأمطار تهدف إلى معرفة ميزات استعمال المياه لكل منطقة، و تحديد الاحتياج المائي لزراعة المساحات المخططة للمحاصيل و الخضار و الأشجار المثمرة، و معرفة مدى كفايتها لإعطاء الري التكميلي للمزروعات و أثرها على مخزن المياه الجوفية للآبار و الينابيع أو دراسة تحول الزراعات البعلية لزراعات مروية، و تحديد أنواع و أصناف الزراعات الحقلية لكل منطقة على حدى و دراسة تضاريس المناطق، و إمكانية إنشاء سدود سطحية بالمناطق غزيرة الأمطار و سدات مائية و دراسة التحريج الاصطناعي و أثرها على المراعي الطبيعية.
و شدد مدير زراعة القنيطرة على ضرورة توخي الفلاحين و المواطنين الحيطة من تشكل الجليد و حدوث الصقيع و اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية محاصيلهم بالتعاون و التنسيق مع الوحدات الإرشادية و الجمعيات الفلاحية
