الثورة – إخلاص علي:
من أهم مايميز عصرنا الحالي هو تسارع وتيرة التطورات التكنولوجية التي ألقت بظلالها على القطاع التجاري، وساهمت في تحسين وتطوير الأنشطة التجارية التقليدية.
فمنذ تطور تقنيات الاتصال الحديثة تطورت معها كذلك التجارة وعمليات البيع والشراء.
حيث باتت تتزايد ظاهرة البيع والتسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يعدّها مواطنون نافذة للعمل برأس مال محدود يستطيعون من خلالها الترويج لبضائعهم وخدماتهم بشكل جذّاب لتصل إلى أكبر عدد من الزبائن بأسرع وقت ودون وسيط.
حيث بات “السوق الإلكتروني” واحداً من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المصنعون في تصريف منتجاتهم والمشترين لشراء حاجياتهم.
وفي هذا السياق تؤكد “سمر ابراهيم “صاحبة متجر لبيع الألبسة النسائية والإكسسوارات أنها تعتمد على صفحات التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد من الزبائن، ولشراء بضائع جديدة من خلال الشحن، حيث يتم استلام السلع والبضاعة من شركات الشحن بعد دفع قيمتها.
مشيرةً إلى زيادة نسبة المبيعات بعد اعتمادها هذه الوسائل التي توفر الوقت والجهد.
” مهند سليمان” يعمل في مجال العقارات بيّن اعتماده الكبير على ” الفيس بوك” و ” الواتساب” في عمليات البيع والشراء ماوفر عليه الوقت والتكاليف وإمكانية الوصول إلى زبائن كثر في مناطق متعددة، لافتاً إلى ضرورة تنظيم هذا العمل وفق ضوابط محددة وخاصة موضوع الدفع.
وذكر أن هذه العملية مفيدة للطرفين فالزبون تسهل عليه عملية اختيار السلعة بالسعر والمواصفات المناسبة، كما تساعد وسائل التواصل الأفراد الراغبين بالعمل ولكن الظروف المادية والاجتماعية لاتسمح لهم بالعمل خارج المنزل.
من ناحيتها كشفت عبير سلامة وهي تعمل في مجال الطبخ المنزلي أن الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلق لها فرصة للعمل وتوفير دخل إضافي لعائلتها.
فيما أوضح الأستاذ عامر أحمد اختصاصي اقتصاد وإدارة: أهمية التسويق الرقمي من خلال استخدام الأدوات الحديثة في فترات تتناسب مع أوقات مستخدمين الإنترنت لتقديم خدمة إشهار العلامة التجارية والمنتجات وعمليات التواصل مع المستهلكين بتكاليف ومجهود أقل.
مضيفاً أن هذه الظاهرة لاتزال تعتبر في سورية تجربة بسيطة تعتمد على مهارات المسوق وإبداعه في التفكير وقدرته على الإقناع.
كما أشار إلى سلبيات التسويق الإلكتروني ومنها اختراق الحسابات التي تفتقر إلى عنصر السرية و الأمان وقد يكون المنتج وهمي لايلامس حقيقة المنتج المعلن عنه، مع عدم إمكانية تجريب أو قياس القطعة قبل الشراء وإمكانية خداع المستهلك، إضافة إلى طرق الدفع التقليدية وتأخر تسليم المنتجات وضمان سلامتها.
ولفت” أحمد” إلى ميزات هذه الظاهرة ومنها سهولة الحصول على معلومات حول أي سلعة دون ذهاب المشتري للمتجر والحرية في اتخاذ قرار الشراء.
مع تحقيق وفر في كثير من النفقات مثل الآجارات والكهرباء والضرائب.