الثورة – دير الزور – عمار كمور:
حققت مديرية صحة دير الزور إنجازات كبيرة على مستوى القطاع الصحي وفي مقدمتها تراجع قياسي بعدد الإصابات باللايشمانيا في المحافظة.
وتشير الدكتورة ميسون الحاج رئيس مركز مكافحة اللايشمانيا إلى أن نسبة الإصابات بلغت في عام 2021 حوالي ( 73.3 ) بالمئة بالمقارنة مع الأعوام الفائتة, ولم يبق سوى ( ٢٦.٧ ) بالمئة من عدد الإصابات لتصل الأعداد إلى ما قبل الحرب والتي لم تتجاوز المئة إصابة.
وتابعت الحاج لقد استطاع فريق مكافحة اللايشمانيا بالتحري والتشخيص المبكر الوصول إلى الشفاء التام للمصابين وعدم نقل العدوى للآخرين, وقد تركزت الإصابات في الريف الشرقي وهي بأغلبيتها وافدة من مناطق الجزيرة الواقعة تحت سيطرة قسد, وقد بلغ عدد الإصابات الوافدة والتي تم علاجها على المعابر النهرية (3246) إصابة حيث تماثلت للشفاء بالكامل.
ويتوفر بالمراكز الصحية التابعة لمديرية صحة دير الزور كامل مستلزمات العلاج ( غلوغانتيم – فلوكونازول – ستيبوغلوغانات الصوديوم- شاش – سرنغات ومعقمات ) وقد تم إقامة نقاط طبية على المعابر النهرية لعلاج المصابين الوافدين من مناطق الجزيرة الواقعة خارج السيطرة, وبحسب الإحصائيات إن عدد الإصابات تجاوز 9 آلاف إصابة وذلك بسبب العجز في الإصحاح البيئي لديهم, وعدم وجود الأيدي الخبيرة بالعلاج كما أن العلاج المعطى غير معروف المصدر والتركيب ما يزيد الإصابات سوءاً.
وبينت الحاج أن ظهور الإصابات تركز في شهر أيلول في بلدات وقرى ريف دير الزور خلال الدخول في موسم ظهور الأعراض للسعة الحشرة ( ذبابة الرمل ).
وختمت الحاج بأن فريق التقصي استطاع بالمسوحات والعلاج المجاني والاهتمام والمتابعة السير للقضاء على كل الإصابات وأن نصل إلى أقصى نقطة في المحافظة من الشرق (قرية الهري) المحاذية للحدود العراقية ومن الغرب معدان عتيق المحاذية لمدينة الرقة وكذلك الحال شمالاً وجنوباً.
يذكر أن الفرق الجوالة التابعة لمركز معالجة اللايشمانيا وزعت عدداً من دفعات الناموسيات في مناطق ريف البوكمال والقرى والبلدات الموبوءة بالمحافظة والمغطاة بحملات علاجية بالتعاون والدعم من منظمة الصليب الأحمر.