الثورة – حرر التقرير الإخباري ريم صالح :
في ظل مواصلة كيان الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الشعب الفلسطيني،أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني يشجع حكومة الاحتلال على التمادي في تنفيذ مشاريعها ومخططاتها الاستعمارية التوسعية.
وذكرت وكالة وفا أن الوزارة أدانت في بيان لها، اليوم الأحد، قرار الاحتلال هدم خزان للمياه في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس، واعتبرته جريمة بشعة ترتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وشكلا من أشكال العنصرية الإسرائيلية البغيضة التي يُكرسها الاحتلال بشكل يومي في فلسطين المحتلة، وحلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني.
وقالت الوزارة، إن هذه الجرائم تعكس الحجم غير المسبوق الذي وصل إليه التخاذل الدولي والتقاعس الأممي عن تنفيذ واحترام التزاماته ومسؤولياته، وفي مقدمتها توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفي تنفيذ مئات القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وشددت على أن غياب العدالة الدولية في محاسبة ومحاكمة مرتكبي الجرائم الإسرائيلية ضد المواطنين تكشف عن حجم تواطؤ المنظومة الدولية مع انتهاكات وجرائم الاحتلال، وغياب الإرادة الحقيقية والرغبة الدولية في إجبار الاحتلال على الانصياع للشرعية الدولية وقراراتها.
هذا وقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس المحتلة، طالت 13 فلسطينيا، بعد عمليات اقتحام ومداهمة واسعة لمنازل الفلسطينيين، هذا في وقت أغلقت فيه قوات الاحتلال طريق جنين- نابلس، عند مدخل قرية برقة.
ونقلت وكالة وفا عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله إن قوات الاحتلال أغلقت أيضا البوابة المقامة على مدخل بلدتي الناقورة وسبسطية القريبة، ومنعت المواطنين العبور من خلالها.
كذلك قمعت قوات الاحتلال وقفة تضامنية ضد الاعتداءات الإسرائيلية بحق أهالي النقب، نظمت في قرية الخان الأحمر جنوب أريحا.
وأفادت الوكالة بأن قوات الاحتلال أطلقت عددا من القنابل الصوتية والغاز تجاه المشاركين في وقفة نظمتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
بالتوازي مع جرائم الاحتلال، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
من جهة أخرى واصل نحو 500 أسير إداري، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 30 على التوالي، في إطار مواجهتهم سياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون اتخذوا في الأول من الشهر الجاري، موقفا جماعيا يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري.
وعادة ما تتخذ سلطات الاحتلال إجراءات عقابية ضد الأسرى الفلسطينيين المقاطعين لمحاكمها، كالحرمان من الزيارة، وتجديد الاعتقال الإداري لهم.