الثورة – ميساء الجردي:
بهدف التعاون في مجال البحث العلمي من إجراء البحوث والدراسات والأبحاث التطبيقية، وتقديم الدعم المشترك لتنفيذ مشاريع علمية بحثية تم اليوم توقيع مذكرة تفاهم علمية بين المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجية وشركة سيرتيل ضمن مسيرة الدعم والتطوير الوطني.
تشمل الاتفاقية التنسيق الإداري بين الطرفين بالعمل معاً في خططهما الاستراتيجية الخاصة بالبحث والتطوير وفقاً لإمكانات كل منهما، بالإضافة للتسهيلات المشتركة في استخدام البنية التحتية لكل طرف من مختبرات وتجهيزات.
مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور ماهر سليمان بيَّن أن التعاون مع سيرتيل ليس جديداً، إذ إنه كان موجوداً على عدة محاور ومجالات أهمها التأهيل والتدريب حيث تم خلال فترة سابقة تأهيل مجموعة من المهندسين في الدراسات العليا والماجستير نظراً لكون المعهد مؤسسة علمية مختصة بتأهيل الكوادر البشرية، إضافة إلى التعاون في بعض مشاريع التخرج. وتعتبر مذكرة التفاهم الحالية انطلاقة جديدة وخطوة أولى نحو التوسع وتحفيز التفاعل بشكل أكبر وتنوع التعاون وفقاً لرغبة مشتركة نابعة من الطرفين.
وأكد سليمان على أهمية المحاور الجديدة التي تحملها الاتفاقية من تصميم دورات تدريبية خاصة بالشركة، وتكثيف مشاريع التعاون العلمي للبرمجيات الخاصة بالشركة، ومحور التأهيل الأكاديمي حيث يساعد المعهد بتأهيل كوادر لصالح الشركة، فقد سبق أن كان هناك طلاب من المعهد عملوا في الشركة وبالمقابل كان هناك موفدون من الشركة تأهلوا في مجال نظم دعم القرار. إضافة إلى تأهيل طلاب المعهد من خلال الشركة التي تفتح لهم بيئة عمل لتطبيق خبراتهم بشركة حقيقية.
الدكتور شادي بيطار مدير التعاون العلمي والإعلام والنشر في المعهد العالي للتطبيق والتكنولوجيا لفت إلى أن المذكرة الحالية هي نوع من التأطير لكل أشكال التعاون التي تنشأ بين المؤسستين نظراً لوجود الكثير من التطورات في المعهد وفي الشركة التي وسعت نشاطاتها ومجالات عملها، حيث يتم من خلال هذه المذكرة إنعاش العمل بطرق وأساليب متطورة كما هو الحال في موضوع الستاجات التدريبية للطلاب واستقطاب طلاب الدراسة الخاصة للعمل في الشركة وتطوير مشاريع البحث العلمي في الماجستير والدكتوراه واستثمار الطاقات الكامنة بالمعهد من مهندسين متميزين لحل بعض المشاكل بحلول وطنية دون الحاجة للتوجه إلى الخارج.
من جانبه بيَّن المهندس مريد أتاسي رئيس المديرين التنفيذيين في شركة سيرتيل أهمية هذه الاتفاقية لرفع مستوى التعاون بين الشركة والمعهد بشكل يقدم ثماراً علمية مفيدة لمصلحة الطرفين ومصلحة الوطن، خاصة أن الشركة سبق لها أن دعمت المعهد بعدد من التظاهرات العلمية مثل المسابقات البرمجية، وهناك مجموعة محاور سيتم التعاون عليها وتقديم التسهيلات المتوفرة لنجاحها.
أدهم طرودي مدير البحث والتطوير في شركة سيرتيل بين ضرورة ما تحمله الاتفاقية في ظل الظروف الراهنة والحاجة لتنمية المهارات بين الطرفين والاستفادة من الأبحاث الكثيرة التي ينتجها المعهد في وقت يحتاج فيه البلد للكثير من التطبيقات التي تواكب العصر، ومن المهم تطوير المهارات لكي تقوم بهذه التقنيات الحديثة مثل الذكاء الصنعي، وخاصة أن المعهد لديه بنية تعليمية كبيرة ويشكل مؤسسة علمية عريقة لها باع طويل في المجال العلمي والأكاديمي.
وأكد أن المذكرة الحالية هي استكمال للاتفاقية الأولى التي كان إطارها ضيقاً بعض الشيء ضمن مجموعة من المحددات، وبالتالي تم الاتفاق حالياً على توسيع التعاون ورفع مستوى العمل البحثي بشكل قانوني يوفر الاستمرارية في رفع المهارات التقنية لدى الطرفين من خلال تقديم الحالات العملية التي تحتاجها الشركة إلى المعهد وتحويل البحث الأكاديمي لعمل تطبيقي يحتاجها البلد.
هذا وقد اتفق الفريقان على التعاون في إجراء دراسات مشتركة وإقامة دورات تدريبية في المجالات العلمية والتقنية، إضافة إلى المؤتمرات والفعاليات العلمية.
