الثورة – حمص: رفاه الدروبي
اطلع اليوم مزارعو قرية المختارية الواقعة شمالي مدينة حمص على تجربة جديدة لإنتاج الكومبوست “الذهب الأسود” المقامة على أرض الواقع في ندوة عقدت بالتعاون بين مديرية الزراعة ومركز البحوث العلمية ومنظمة الفاو بحمص.
وأشار رئيس جمعية الفلاحين بالمختارية منير سموني بأنَّهم اتبعوا دورة تدريبية لمدة ثلاثة أشهر تلقوا خلالها تدريباً على تصنيع المادة للاستفادة منها في تسميد الأراضي.
كما تناول حديث مختار القرية علي سليمان المحمد بأن تمَّ تأمين مستلزمات الإنتاج بكلفة أقل للوصول إلى سماد جيد يحقق الخواص الأساسية في منطقة تشتهر بزارعة القمح والفول والشوندر والقطن.
من جهته رئيس مركز بحوث حمص الدكتورة بشرى خزام أشارت إلى أنَّ تجربة السماد العضوي كانت نتيجة أبحاث منذ عدة سنوات لإنتاج مادة الكومبوست بمزج عدة خلطات حتى توصلوا إلى النتائج المرجوّة كي تكون بديلاً من حرق بقايا المحاصيل أو إتلافها ونقلها خارج المزارع فيستفيد منها المزارع كسماد عضوي للأرض بدلاً من الكيمائي ما يُحسِّن إعطاء عناصر غذائية في التربة، لافتة إلى إعطائه قيمة مضافة للمزارع بحيث يستطيع الاستغناء عن الأسمدة الكيميائية لعدة سنوات لو استمر في إنتاج الكومبوست العضوي، معتبرة أنَّ تكاليفه زهيدة جداً.
ثم عرجت الدكتورة خزام للأهداف والفوائد من تدوير المواد في الحقول بالحفاظ على البيئة والمساعدة على حماية النباتات من الأمراض بسبب ارتفاع درجات الحرارة أثناء التخمير مبينة أنَّ المشروع استكمال لإنتاج الشتول في الأنفاق المنخفضة، وتم تدريب الميسرين في في قرى المختارية والخالدية وتير معلة والغنطو وتلبيسة والفرحانية والدار الكبيرة حيث خصصت القرى بالمستلزمات الرئيسية للإنتاج لافتة إلى مكونات الخلطة من المادة الجافة والمواد الخضراء والسماد العضوي من مخلفات الحيوانات.
وأشارت إلى ضرورة تشكيل أقفاص شبكية تغلق نهاية العمل بالمواد النايلونية لمدة ثلاثة أشهر ليحصل التخمُّر متابعة حديثها بأنَّ الخلطة تكون بدلاً من حرق بقايا المحاصيل أو إتلافها ونقلها خارج المزارع ليستفيد منها الفلاحون كسماد عضوي لأراضيهم ما يحسن إعطاء عناصر غذائية في التربة، إضافة إلى الاستغناء عن الأسمدة الكيميائية لعدة سنوات وبتكاليف زهيدة جداً.
بدوره مدير مكتب منظمة الفاو بحمص الدكتور فادي المحمود بيَّن أنّه تمَّ إجراء بيانٍ عملي عن المنتج الجديد، ويعتبر نظيفاً للبيئة ويمكن استخدامه في تخصيب النباتات والأرض بدلاً من حرق بقايا المحاصيل الزراعية وانتشار الحرائق، وخصَّ بالذكر المناطق الحراجية والقريبة منها ويعتبر المنتج داعماً للمزارعين ليخفف من تكاليف الأسمدة ضمن ظروف اقتصادية صعبة. وأضاف إنّه يمكن استخدام مادة ذات قيمة كي تتحول مضافة للمنتج والمزارع وبدأ المشروع في خمسة مواقع، ووزعت الفرامات ومستلزمات الإنتاج بحيث استفاد ١٠٥ مزارعين منها.
أوضح مدير مكتب الفاو بحمص الدكتور معين العلي بأنَّ المنتج خالٍ من الأثر المتبقي، وينوب عن الأسمدة الكيميائية، ويدخل في إنتاج كافة المحاصيل وأثبتت النتائج موازاتها لمثيلاتها العالمية.