الثورة – عمار النعمة:
برعاية الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أقامت وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين حفلاً تأبينياً للشاعر خالد أبو خالد في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، وذلك بحضور حشد من المثقفين والإعلاميين.
وتخلل حفل التأبين عرض فيلم وثائقي قصير تضمن لمحة عن حياة أبو خالد ومواقفه الوطنية والقومية والإنسانية، إضافة إلى عرض لبعض قصائده.
وألقى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة الدكتور طلال ناجي كلمة ممثلاً فيها راعية الحفل الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية أشاد من خلالها بالراحل وروحه الوطنية الوهاجة التي نبضت بالحب والحياة، مشيراً أن أبو خالد هو الفدائي الحارس لحكايات البلاد، والمستعد للدفاع عن أرضه بروحه ملتزماً بانتمائه لجده الفلسطيني الأول، وهو المتجذر حقيقة إلى قضاياه وقضايا وطنه مؤكداً أن قصيدته تشبه قامته العالية وحضوره المؤثر في السياسة والثقافة إضافة إلى كونه شاعر الإنسان المتعلق بالقدس.
بدوره الدكتور ثائر زين الدين في كلمته التي مثَّل من خلالها وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح.
قرأ بعضاً من قصائد أبو خالد الوجدانية قائلاً:
نحن هنا لانعيش لحظة شاعرية مفعمة بالمحبة وإنما هي لحظة للدراسة والتأمل لكي يتعرف الجيل الجديد إلى هذه الشخصية المفعمة بالنضال والأدب مشيراً أن خالد أبو خالد كان فناناً تشكيلياً وشاعراً يستلهم تراث الأمم الأخرى وخاصة في أعماله العوديسة التي استعارها من أدويسة هوميروس ليسقطها على فلسطين بلده والقضايا المتعلقة بها.
أما رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني فأكد في كلمته أن الراحل قدم الكثير الكثير خلال مسيرته الأدبية والنضالية، وأنه كرَّس حياته في سبيل الأهداف النبيلة التي كان يؤمن بها، مشيراً أن دمشق في نظر الراحل مربط الفارس الأقرب إلى فلسطين وموطن الثبات على الفعل المقاوم الرافض للتطبيع والصوت الذي روى بالبندقية والكلمة والريشة التي لا تنكسر بوجه الغزاة.
وأوضح الأمين العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين مراد السوداني في كلمته أن خالد أبو خالد عاش مناضلاً في سبيل الوطن والحق والإنسانية واصفاً إياه بالشاعر الذي يتفرد بالنضال على كل الأصعدة الثقافية والقومية.
وقدم الشاعران صالح هواري وجمال المصري قصيدتان رثيا من خلالهما الراحل ومواقفه الوطنية وإرثه الإبداعي.
وفي كلمته التي ألقاها عضو الأمانة للأدباء الفلسطينيين عبد الفتاح ادريس بين المكانة الشعرية والفنية والإذاعية العالية التي وصل إليها الشاعر مشيراً أن أبو خالد ظل ثابتاً في مواقفه حتى اللحظة الأخيرة من حياته.
كلمة أصدقاء الراحل التي ألقاها الدكتور إبراهيم علوش تحدث من خلالها عن حجم الإنسانية والمحبة التي جمعت أبو خالد وأصدقائه الذين لم يفارقوه حتى مماته… مشيراُ أن الراحل كان وفياً لسورية ولكل فلسطيني وعربي يجد في استرداد الأرض بوصلته الأولى.
وفي الختام جاءت كلمة الدكتورة بيسان أبو خالد ابنة الراحل لتعبر من خلالها عن علاقتها بأبيها وكيف تعلمت منه الشعر والأدب والثقافة والمحبة التي رسمها في كل مكان، مشيرة أن حجم الغياب كان كبيراً في عائلتها وفي قلوب محبيه.