الثورة – وكالات
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هدف العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا منع عسكرتها والقضاء على النازية ووقف الإبادة الجماعية بحق سكان دونباس، مشيرا إلى أن العملية ستتواصل حتى أثناء المفاوضات.
وقال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية وأجنبية اليوم الخميس إن الأمر متروك للشعب الأوكراني ليقرر كيف ستستمر أوكرانيا في العيش ومن سيقودها. وأضاف:”يجب على الشعب الأوكراني نفسه، أو بالأحرى جميع الشعوب التي تعيش في أوكرانيا المتعددة الجنسيات، أن يقرروا كيفية الاستمرار في العيش في أوكرانيا ومن يختارون من أجل قيادة هذا البلد”.
وذكرت “روسيا اليوم” وسبوتنيك ونوفوستي أن لافروف شدد على أن موسكو لن تسمح بوجود تهديد بشن هجوم مباشر على روسيا ينطلق من أراضي أوكرانيا. مشيرا إلى أن النظام في كييف يستعين بقتلة حقيقيين، وأن القوميين المتطرفين يتصرفون كقطاع الطرق في دونباس.
وأوضح لافروف أن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا لكن الأخيرة تماطل مبيناً في الوقت ذاته أن موسكو ستستمر في عملية تدمير البنية التحتية للأسلحة التي تهددها حتى أثناء المفاوضات وأن أي اتفاقية للتسوية يجب أن تتضمن بنداً إلزامياً بشأن تدمير هذه الأسلحة.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن روسيا لن تسمح بانتهاك مصالحها وبتهديد أمنها، وشدد على أن الغرب لا يستطيع أن يقرر بدل موسكو ويحدد ما هو مطلوب لضمان أمن روسيا، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تضغط على أوكرانيا للمماطلة في المفاوضات، كما أنها والدول الأوروبية تقوم بسياسة الابتزاز و”لوي الأذرع” في الأمم المتحدة للتصويت على قرارات مناهضة لروسيا مؤكداً أن هستيريا الغرب حول أوكرانيا سوف تمر وسيصابون بالجنون.
وقال لافروف: “بالنسبة لنا لا يوجد تصعيد من أجل التصعيد، كما يحاول المحللون الغربيون أن ينسبوا إلينا. والحديث عن الحرب النووية جار الآن. أطلب منكم النظر بعناية شديدة في البيانات التي تم الإدلاء بها وفي الشخصيات التي أدلت بهذه التصريحات”، مشيرا إلى أن الحديث عن حرب عالمية ثالثة وعن الأسلحة النووية الغرب هو من بادر به. مضيفاً بالقول: “متأكد من أنه تم وضع خطة حرب ضد روسيا وعلى من يقوم بذلك فهم حجم تداعياتها عليه”.
وأكد لافروف أن روسيا مستعدة للحوار مع الدول الغربية فقط على أساس مراعاة مصالح بعضها البعض وأنها لن تسمح بأي استفزازات من شأنها الإخلال بتوازنها ولن تجلس تحت الطاولة ولن تبرم معاهدات تحت الإملاء، مشيرا إلى أن الغرب يحاول تجنب مبادرات روسيا الواضحة المبنية على الاتفاقات بشأن هيكلة الأمن على أساس أن لكل دولة الحق في اختيار تحالفاتها لكن لا يمكنها تعزيز أمنها على حساب دولة أخرى.
وبشأن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا لفت لافروف إلى أن بلاده ستحل جميع المشاكل الاقتصادية الناجمة عن العقوبات.
كما تطرق وزير الخارجية الروسي إلى محاصرة وسائل الإعلام الروسية، مشيرا إلى أن أوروبا والولايات المتحدة تبذلان كل ما بوسعهما لإغلاق أي وسائل إعلام ومصادر معلومات من روسيا.