الثورة – حلب – جهاد اصطيف :
بمشاركة ٢٠٠ من رواد الأعمال باختصاصات مختلفة وأعمال تقليدية انطلقت فعاليات مهرجان ” الياسمين والسنديان ٢ ” بفندق شيراتون حلب ، بحضور حسين دياب محافظ حلب وسامر سوسي معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومحمد ربيع نبهان رئيس مكتبي العمال والاقتصادي الفرعي.
عامر حموي نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية السورية – رئيس غرفة تجارة حلب أوضح في تصريح إعلامي أن مهرجان الياسمين والسنديان بنسخته الثانية ، الذي يقام بمشاركة لجنة رائدات الأعمال بالغرفة الغاية منه دعم مشاريع المرأة السورية المنتجة العاملة التي صمدت في سورية والتي كان لها الدور الأكبر بمواجهة كافة التحديات والظروف ، لافتاً إلى أنه بمجرد مشاركتها بالمهرجان ، فذلك يعني أن المرأة السورية حاضرة في مختلف الميادين وداعم أساسي لأسرتها ووطنها، ومساهمة فعالة بإعادة دوران العجلة الاقتصادية وإن كانت بمشاريع صغيرة ومتناهية الصغر .
وكشف حموي عن أن عدد المشاركين في المهرجان يفوق ٦٠٠ شخص يعملون بمختلف المنتجات التي نسعى كغرفة إلى دعمها والترويج لها بدءا من المنتج إلى المستهلك وبأسعار منافسة وبضاعة جيدة ومتقنة إلى أبعد الحدود ، كلها مصنوعة بأيادي المرأة السورية التي تهدف من خلالها لتأمين مصدر رزق كريم لها ولأسرتها، مبينا أن الغرفة أقامت دورات عدة بالتشاركية بغية إعادة تأهيل دورة كاملة للاقتصاد السوري بدءا من التسويق والترويج وانتهاء بالمحاسبة وكل موضوع آخر يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
• ” هوري أوسيب كوشكريان ” عضو لجنة رائدات الأعمال أشارت إلى أن المهرجان هو امتداد لمهرجانات المرأة والأسرة بهدف تعزيز دورها في الحياة الإقتصادية إلى جانب الرجل، ودورنا هو الوقوف إلى جانبها ودعم منتجاتها ، خاصة اللواتي لا يملكن منفذا للتسويق وتأمين سوق مباشر لبيع منتجاتهم المختلفة.
• ” بيان حاج علي ” مشرفة على مشروع زخرف من فريق سبل أوضحت أن الفريق يدعم السيدات من الفئة المستهلكة ونعلمهم حرفة العجمي التي هي في طريقها للانقراض، مشيرة إلى أن الفريق منذ أربع سنوات يعمل على إعادة الحرفة لأمجادها ، وتضيف : بالفعل أصبحت المرأة الآن تتقن العمل بهذه الحرفة بعد أن كانت محتكرة من شيخ الكار وأصبحت قادرة أن تتقن العمل وفق مراحل ، بدأنا العمل بالمشروع قبل شهر لنشارك بالمهرجان بأعمال جيدة وكي نثبت أن المرأة السورية قادرة على العطاء في مختلف المجالات.
• بدورها أروى صباغ مشاركة بأعمال الطبخ قالت إنها تشارك للمرة الثانية بالمهرجان ومختصة بإعداد الطبخ الصحي للذين يعانون من أمراض معينة بشكل متقن وجيد ويلبي الحاجة بأسعار منافسة عمادها التمور والتين والزبيب والعسل، ومؤخرا وسعنا المشروع ليشمل الحلو والموالح والبسكويت، ونوهت إلى أن ارتفاع تكلفة المواد الأولية تقف عائقا أمامنا ومع ذلك نقدم منتجاتنا بأسعار منافسة.
• أما محمد إسماعيل خصيم مشارك بحرفة النول اليدوي القديم فقد أشار إلى أن منتوجاتنا تلقى رواجا ملحوظا رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة وغلاء أجرة اليد العاملة ، مؤكدا أن الحرفة ماتزال موجودة وبقوة ، خاصة في حلب.
ويبرز المهرجان الذي يستمر لثلاثة أيام مهارات وإبداعات المرأة السورية من خلال مشغولاتها ومصنوعاتها الحرفية واليدوية التراثية والفلكلورية، بالإضافة إلى إنتاجاتها من الألبسة والإكسسوارات والهدايا والأطعمة وكل مستلزمات الأسرة والطفل وغيرها من المصنوعات الحرفية التي تعكس حضارة وتاريخ وإرث هذه المدينة.
تصوير خالد صابوني