الثورة – عادل عبد الله:
أكدت مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي لـ “الثورة” أن اللقاحات تحمي الأطفال من أمراض خطيرة مثل شلل الأطفال، والحصبة التي يمكن أن تتسبب بانتفاخ الدماغ والعمى، والكزاز الذي يمكن أن يتسبب بانقباضات مؤلمة في العضلات وصعوبة في البلع والتنفس، خصوصاً لدى المواليد الجدد.
مبينة أن حملات التحصين التكميلية ضد العديد من الأمراض وبخاصة شلل الأطفال تسهم إلى حدّ كبير بحماية الأطفال وتعزيز صحتهم وصحة المجتمع والتقليل من المراضة والأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة، ولا سيما الأمراض سريعة الانتشار والمهددة للحياة.
ولفتت الدكتور طرابيشي إلى أن حملة التلقيح الوطنية الأولى لهذا العام والتي انطلقت اليوم وتستمر حتى يوم الخميس القادم العاشر من الشهر الجاري تستهدف الأطفال من عمر يوم وحتى خمس سنوات بغض النظر عن اللقاحات السابقة التي تم أخذها من قبل الأطفال، منوهة بأهمية اصطحاب الأهالي لأطفالهم إلى المراكز الصحية أو الفرق الجوالة كون اللقاح يحمي الطفل والمجتمع من مرض شلل الأطفال الخطير الذي يؤدي إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة.
وبينت أن حملة التلقيح الوطنية تنفذ عبر 977 مركزاً صحياً و2450 فريقاً جوالاً بمشاركة 10210 عناصر صحية بهدف الوصول إلى 2,7 مليون طفل في مختلف المحافظات، مؤكدة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ الحملة والوصول إلى الأطفال المستهدفين عبر توزيع اللقاحات على جميع المحافظات والمناطق وسط مراقبة جودة صارمة، والتأكيد على تطبيق كل التدابير الوقائية في ظل جائحة كورونا، حيث تم الانتهاء من كل الاستعدادات الفنية واللوجستية لإطلاق الحملة والوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين.
وأوضحت الدكتورة الطرابيشي أن اللقاحات تتسم بأنها آمنة إلى حد كبير وفعالة ومتوافرة وهي مجانية وتعطى في جميع المراكز الصحية الثابتة والمؤقتة ومن خلال الفرق الجوالة التابعة لوزارة الصحة وموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية، كما أن الأعراض الشائعة مثل الرشح أو السعال أو الإسهال أو ارتفاع الحرارة البسيط أو اليرقان الفيزيولوجي أو استعمال الصادات الحيوية لا تمنع من التلقيح، إضافة إلى أن الاستجابة المناعية للقاحات لا تعطل أو تؤثر على استجابة الجهاز المناعي للأطفال تجاه فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19.
وأشارت إلى أنه حسب توصيات برنامج تحصين الطفولة لمنظمة الصحة العالمية لجميع الأطفال من سن الولادة حتى ست سنوات، تشمل التحصينات ضد 11 مرضاً مختلفاً. يمكن لكل مرض أوصي بالتطعيم ضده أن يتسبب في حدوث مرض خطير أو الموت، وربما يبدأ في الظهور مرة أخرى بسرعة إذا انخفضت معدلات التطعيم.
وأضافت أنه يجب على الأهالي محاولة تطعيم أطفالهم وفقاً للجدول الزمني، حيث يؤدِّي التأخيرُ الكبير في التطعيم إلى تعريض الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض الخطيرة التي يمكن للوقاية منها، فمن المهم الالتزام بجدول اللقاحات الموصى به لأنه يساعد على وقاية الرضع والأطفال من أنواع العدوى التي يمكن الوقاية منها، مؤكدة أنه يجب استكمال الجرعات المخصصة لكل لقاح، لأن عدم استكمال جرعات التلقيح يساوي عدم التلقيح، كما أن اللقاح صحة واطمئنان لضمان صحة ونمو الأطفال بالشكل السليم.