عقوبات الغرب على روسيا.. هل ترتد عليه؟

الثورة – وكالات – تحليل دينا الحمد:

مع تصعيد الولايات المتحدة والدول الغربية حربها الاقتصادية ضد روسيا، إلى جانب الاستفزازات العسكرية من قبل دول الناتو، يتساءل المراقبون الدوليون عن مدى جدوى العقوبات بحق موسكو، ومدى تأثيرها العكسي على أميركا والدول الغربية نفسها، علماً أن ساسة تلك الدول سبق وأقروا بتأثير تلك العقوبات على اقتصاد بلدانهم، واليوم بدأ الجميع في الغرب يلمس الانعكاس السلبي لتلك العقوبات، التي اعتبرتها وسائل إعلام صينية بأنها غير ناجعة، وبأن أميركا والدول الغربية أخطأت في حساباتها.
صحيفة “غلوبال تايمز” أكدت في هذا السياق أن الولايات المتحدة رغم قرارها بتوجيه ضربة جزائية وفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، إلا أنها أخطأت في حساباتها هذه المرة.
وبحسب الصحيفة، فرضت واشنطن عقوبات جديدة، في محاولة لإلحاق أضرار جسيمة بمطوري ومصنعي الأسلحة الروس وضرب القوات المسلحة الروسية، لكن القيود لن تكون مدمرة كما تريدها أن تكون الولايات المتحدة، لأن صناعة الدفاع الروسية مستقلة ولا تعتمد على التكنولوجيا الغربية. وتشير الصحيفة إلى أن استخدام المعدات العسكرية الروسية في ظروف قتالية حقيقية سيصبح إعلاناً عالي الجودة لها وسيزيد من الطلب على الأسلحة من روسيا.
وقال الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ للصحيفة، إن هذه العقوبات الأمريكية الجديدة لن توجه ضربة مدمرة لروسيا: “الأسلحة والمعدات الروسية معروفة بتطورها المستقل، ومعظمها لا يستخدم التقنيات الغربية، وعلى العكس من ذلك، يمكن أن تصبح الأسلحة الروسية أكثر شعبية في السوق الدولية، لأنه يتم اختبارها في القتال.. إن القتال هو أفضل طريقة وحيدة لإثبات أداء الأسلحة، وإن نشر الأسلحة في القتال لن يترك روسيا تفقد سوقها الدولي للأسلحة، بل ستكسب المزيد”، منوهاً بأن روسيا ستكون قادرة أيضاً على التغلب على العقوبات المالية التي تواجهها.
وبحسب الصحيفة، تباع الأسلحة الروسية بشكل أساسي إلى الهند وتركيا وإيران. وقال المحلل، باستثناء تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، والهند وإيران ليست تحت السيطرة الأمريكية.
وقال محلل آخر للصحيفة: “منذ فصل إيران من نظام سويفت، لا بد أن تجارتها العسكرية مع روسيا قد تمت تسويتها بطرق أخرى لا تخضع لسيطرة الولايات المتحدة”.
وشكلت تجارة الطاقة حوالي 50% من التجارة الخارجية لروسيا و40% من إيراداتها المالية، وشكلت المنتجات الزراعية حوالي 10%، وفقاً للمحلل.
حتى قبل الأزمة الأوكرانية، كانت الولايات المتحدة تحاول ضرب صادرات الأسلحة الروسية من خلال معاقبة المشترين، وبينما نجح ذلك إلى حد ما، إلا أنه لم يمنع ارتفاع الطلب على الأسلحة الروسية، وفقاً لما قاله خبير عسكري في بكين للصحيفة.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر في وقت سابق أمس السبت مرسوماً يوجه فيه الحكومة بإعداد قائمة بالدول التي “تتخذ خطوات غير ودية” تجاه روسيا.
وسيتعين على الحكومة في غضون يومين وضع قائمة بالدول التي تتخذ إجراءات ضد المواطنين الروس والجهات الروسية.
ويقضي المرسوم بأنه سيحق للشركات الروسية سداد ديونها أمام الدائنين من الدول المدرجة على هذه القائمة بالروبل الروسي.
ويأتي ذلك على خلفية فرض عدد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا بعد أن أطلقت موسكو عملية عسكرية في أوكرانيا.
وتستهدف العقوبات قطاعات عديدة من الاقتصاد الروسي، وشخصيات في القيادة الروسية ورجال أعمال كباراً في روسيا.

آخر الأخبار
العيد قيمة روحية وإنسانية شكوى طبيبة في حلب تُقابل بتحقيق مسؤول واستجابة فورية حلب.. توثيق العلاقات بين المدن السورية واليونانية تعنيف طفل على يد قريب في حماة يفتح ملف العنف الأسري الداخلية السورية تُنظّم زيارات للموقوفين وتُخفف معاناة الأسر مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم