الثورة – وكالات- حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم:
يصر النظام الأوكراني على المضي في قصف المناطق المدنية وسط دعوات لوقف هذا القصف الهمجي الذي يوقع الضحايا، ويسفر عن مزيد من اللاجئين، في وقت تدعو فيه موسكو لتغليب لغة الحوار والعقل ووقف المجازر الذي يقوم بها الجيش الأوكراني بحق المدنيين، ويتخذهم دروعاً بشرية في خرق للقوانين الدولية والإنسانية.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد اليوم انفتاح موسكو واستعدادها للحوار مع السلطات الأوكرانية والشركاء الآخرين.
وذكر الكرملين في بيان نقله موقع روسيا اليوم أن الرئيس الروسي أكد أن العملية العسكرية تسير وفقاً لما هو مخطط لها ووفقاً لجدولها الزمني.
وأعرب بوتين عن استعداد الجانب الروسي للحوار مع السلطات الأوكرانية ومع الشركاء الأجانب من أجل التوصل لحل الأزمة الأوكرانية، مؤكداً في الوقت نفسه عدم جدوى أي محاولات لإطالة أمد عملية التفاوض، التي تستخدمها قوات النظام الأوكرانية لإعادة تجميع قواتها ووسائلها. كذلك شدد بوتين على أن تعليق العملية العسكرية الخاصة ممكن فقط إذا أوقفت كييف الأعمال العدائية واستوفت المتطلبات المعروفة لروسيا، معرباً عن أمله في أن يظهر ممثلو أوكرانيا، خلال الجولة المقبلة من المفاوضات المقررة، نهجاً بناء أكثر يأخذ في الاعتبار الحقائق الناشئة بشكل كامل.
المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكد اليوم عبور أكثر من 1.5 مليون لاجئ من أوكرانيا إلى دول أخرى منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، فيما تضغط أوكرانيا من أجل الحصول على المزيد من المساعدة الغربية بما في ذلك المزيد من العقوبات والأسلحة.
وقال فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “أزمة اللاجئين في أوكرانيا هي الأسرع نمواً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
ولم تقدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي يترأسها غراندي، تحديثا أكثر دقة لأعداد اللاجئين، وقدرت مفوضية اللاجئين أن عدد اللاجئين قد يقفز إلى أربعة ملايين فيما لو استمرت الأوضاع على هذا المنوال.
وفي هذا الإطار ووفقاً لما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية، صرح المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي، العقيد المتقاعد دوغلاس ماكغريغور، أن القوات الأوكرانية أصبحت مثل “المتطرفين في الشرق الأوسط”، باستخدامها المدنيين في المدن كدروع بشرية.
وقال ماكغريغور عبر قناة “Fox Business TV”، إنه من خلال رصد هذه التكتيكات يمكننا تفسير حقيقة أن الجيش الأوكراني يفتقر إلى القدرة على الحركة وأنظمة الدفاع الجوي والغطاء الجوي، لذلك عليهم الاختباء في المستوطنات والاختلاط بالسكان.
وتابع: “لقد رأينا هذا في (الشرق الأوسط)، عندما فر المتطرفون إلى المدن، واستخدموا الناس والمدنيين كدروع بشرية، أعتقد أن هذا ما يحدث اليوم: الجيش الأوكراني يستخدم السكان لتجنب الهزيمة”.
وأشار ماكغريغور إلى أن الجانب الروسي يحاول التصرف بحذر قدر الإمكان وتقليل الضرر، على عكس الجيش الأمريكي في العراق على وجه الخصوص، كما أعرب عن رأيه بأن هزيمة القوات المسلحة لأوكرانيا أمر حتمي، والرئيس زيلينسكي يحاول تأخيرها بأي وسيلة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، موضحاً أن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص، الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات، إلى الاضطهاد والإبادة الجماعية، من قبل نظام كييف.