الثورة – وكالات- حرر التقرير الإخباري لجين الكنج:
تتخذ الصين موقفاً واضحاً تجاه الأزمة الراهنة في أوكرانيا، حيث تؤكد وجوب أخذ مطالب روسيا المشروعة بشأن الأمن بجدية وحلها بطريقة مناسبة، وبأن أمن أي بلد لا يمكن أن يأتي على حساب الإضرار بأمن الآخرين، وتدعو كذلك إلى ضرورة التخلي تماماً عن عقلية الحرب الباردة.
ومع دخول العملية العسكرية الروسية لحماية المواطنين الروس في دونباس يومها الحادي عشر، جددت الصين موقفها بأنه على أمريكا وأوروبا الانتباه إلى التأثير السلبي لتوسع “الناتو” باتجاه الشرق على أمن روسيا، وأبدت معارضتها لأي تحركات من شأنها تأجيج الأوضاع أكثر في أوكرانيا.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، لنظيره الأمريكي، أنتوني بلينكين، اليوم الأحد، إن الصين تعارض أي تحركات “تزيد من اشتعال النيران” في أوكرانيا .
ووفق ما ذكرته وكالة سبوتنيك، قالت وزارة الخارجية الصينية إن وزيرها ونظيره الأمريكي تحدثا هاتفياً أمس السبت، ودعا وانغ في مكالمته مع بلينكن إلى إجراء مفاوضات لحل الأزمة الفورية، فضلا عن إجراء محادثات بشأن إنشاء آلية أمنية أوروبية متوازنة.
وقال إن على أمريكا وأوروبا الانتباه إلى التأثير السلبي لتوسع “الناتو” باتجاه الشرق على أمن روسيا.
من جهته زعم بلينكين أن “العالم يراقب ليرى أي الدول ستدافع عن مبادئ الحرية والسيادة”، وفقا لشبكة “سكاي نيوز”.
من ناحيتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكين زعم أن “العالم يتصرف في انسجام مع “العدوان الروسي” على حد وصفه، و”يضمن دفع موسكو ثمناً باهظاً” حسب تعبيرها.
وتؤكد الصين إنه يجب احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، لكن العقوبات المفروضة على روسيا من جانب الغرب وأوروبا تخلق قضايا جديدة، وتعطل عملية التسوية السياسية.
وبدأت روسيا العملية العسكرية الهادفة إلى نزع أسلحة نظام الحكم الأوكراني وتخليص أوكرانيا من النازية في 24 شباط تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق إن القوات الروسية لا توجه الضربات للمدن الأوكرانية، وتستخدم أسلحة الدقة العالية ضد منشآت عسكرية محددة.
1