الثورة – تعليق لميس عودة:
كلما ضاقت أنفاس العدو الصهيوني بالهزائم، واُتخم بالخيبات بسبب فشل مخططاته ونسف مشاريعه التخريبية، وضاقت معها حد التلاشي جدوى المقامرات العبثية على الجغرافيا السورية، لجأ حكام الاحتلال لشن اعتداءات صاروخية على سورية بعد أن سحبت الدولة السورية من تحت أقدامهم بساط الرهان على أدوات إرهابهم في ميادين المواجهة وساحات المعارك.
الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها في الحين والأخر العدو الغاشم وليس آخرها الاعتداء على المنطقة الجنوبية اليوم، تفضح تخبطه وارتباكه، وتوضح أن استماتته لتغيير المعادلات الميدانية والسياسية التي فرضتها الدولة السورية محكومة بالفشل، وانه لا يملك في جعبته العدوانية إلا سهام الغارات الجوية يسعى من خلالها للتشويش على الواقع الميداني بصخب عدواني و القيام بمناورات عقيمة، ومؤشرات الدلالة على فشلها تكمن في رفع وتيرة حدتها كأسلوب العاجز ميدانياَ عن خرق خطوط انتصارات السوريين على الأرض.
محاولة رسم المشهد السوري مجدداً بنيران التصعيد العدواني واستغلال الأزمة في البحر الأسود لرفع منسوب العدوان، سواء في البادية السورية معقل إرهابيي أميركا، والإيعاز لهم باستهداف بواسل جيشنا، والنفخ برماد إرهاب تهاوى بضربات سديدة ومحكمة من قبل الجيش العربي السوري، أم بمحاولة اللعب على وقت إرهابي إضافي في المشهد الميداني، لن يجدي نفعاً ولن يطيل أمداً إرهابيا أو احتلالياً مهما استمات المعتدون.
الاعتداءات الصهيونية السافرة المتكررة وليس آخرها عدوان اليوم على محيط دمشق الذي تصدت له دفاعاتنا الجوية ببسالة، بالرغم من أنه لن يحقق أي من الأهداف الصهيونية المبطنة والمعلنة لن تغير ما تم ترسيخه وتثبيته ميدانياً وخاصة في الجنوب السوري، إلا أنها تحشر مجدداً الأمم المتحدة ومؤسساتها القانونية والإنسانية، وفي مقدمتها مجلس الأمن في خانة الاتهام والتواطؤ والازدواجية المقيتة في التعامل مع الملفات الدولية الساخنة، وغض بصرها عن الخروقات السافرة التي يقترفها الكيان الإرهابي.