الثورة – طرطوس : ربا أحمد:
كثرت الشكاوي في الآونة الأخيرة من تلوث معمل إسمنت طرطوس وتراجع نسبة أدائه وربحيته بمقابل كارثة بيئية للمنطقة والقرى الملاصقة له.
وتشير المصادر إلى توجه محافظة طرطوس لدراسة إقامة قرية ذكية في مكان المعمل لا سيما وأن مساكن المعمل تتموضع على آلاف الدونمات المطلة مباشرة على البحر والتي تشكل هدفا مهما لكبار المستثمرين وليس لوزارة السياحة كما يشاع.
فهل حقيقة أن معمل إسمنت طرطوس إلى زوال ؟ وهل يتم كل ذلك بالتنسيق مع وزارة الصناعة ؟ وهل ألغيت بالتالي فكرة استملاك البلوك ٣ ؟
مدير معمل إسمنت طرطوس م.هلال عمران رفض فكرة إزالة المعمل وردّ قائلا : ” في المعمل مواد تكفيه ما يزيد عن العشر سنوات ، ولا توجد اي خطة لدى وزارة الصناعة بإزالته ، بل يتم العمل من أجل استملاك البلوك ٣ وتوجد لجنة مشكلة من وزارة الصناعة ومحافظة طرطوس وبلدية الحصين واتحاد الفلاحين ووزارة الزراعة وغيرها من أجل الاستملاك “
متسائلا وكيف سيتم العمل على مخططات لقرية ذكية ودون التشاور مع الصناعة مالكة الأرض؟ أليس من المفترض أن يوجد خطة لنقل الأرض إلى وزارة الإدارة المحلية او أي وزارة أخرى؟
كاشفا م.عمران أن الإدارة العامة تتجه نحو تطوير العمل واستملاك البلوك الثالث وليس نحو الإلغاء سيما وأن معامل أخرى تابعة للمؤسسة دمرت بسبب الإرهاب.
وبخصوص السكن العمالي كشف م. هلال عمران أن هناك دراسة قد بدأت منذ فترة لمنطقة المساكن العمالية وتقريبا انتهت من معظم الدراسات الخاصة بالبنى التحتية وغيرها ليتم بعدها التشاور والاتفاق سواء للاستثمار السياحي أو غيره مع المحافظة على حقوق العمال في امتلاك بيوتهم.
والسؤال.. هل تعمل محافظة طرطوس بمعزل عن التنسيق مع وزارة الصناعة ؟ وهل تحقق المحافظة ما عجزت عنه السنوات الماضية بإزالة المعمل رأفة بحياة الناس المقيمة حوله ولاستثمار منطقته السياحية الجميلة بمشروع سياحي ضخم يحقق فائدة للقطاع العام والمواطنين معا ؟