الثورة – لينا شلهوب:
خلال افتتاح مشروع توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية في مركز جديدة يابوس الحدودي بريف دمشق، أكد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لشؤون البيئة معتز دوه جي أنه في ظل المساعي الهادفة إلى تحقيق التطلعات والطموحات، اتخذت الوزارة جملة من الإجراءات والترتيبات التي تصب في خدمة المواطنين، بغية تسهيل إجراءاتهم وخاصة للقادمين أو المغادرين عند المعبر الحدودي في جديدة يابوس، حيث تم اليوم بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، والمجلس الدنماركي للاجئين، افتتاح مشروع تجهيز المركز بالطاقة الشمسية باستطاعة 60 كيلو واط ساعي، وذلك بهدف تسهيل إجراءات القادمين والمغادرين بما في ذلك تشغيل الإنارة داخل المبنيين، مع تشغيل أجهزة الحواسيب والمخدمات، مبيناً أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود الوزارة لتزويد المراكز الخدمية بأجهزة الطاقة الشمسية في ظل عدم توفر التيار الكهربائي بشكل دائم.
وأشار دوه جي أن تزويد معبر جديدة يابوس بالطاقة الشمسية يضمن استمرار العمل وتقديم خدمة سريعة بالمعبر لكونه أسهم في تشغيل جميع الأجهزة المربوطة مع وزارة الداخلية بالكامل، إذ سيعمل ذلك على تأمين الخدمات واختصار الجهد والوقت في تلبية تلك الخدمات، مضيفاً أنه في هذا الإطار قامت وزارة الإدارة المحلية والبيئة بتزويد عدد من الآبار في ريف دمشق وبعض المحافظات بأجهزة الطاقة الشمسية لضخ المياه، وكذلك تزويد بعض الشوارع بأجهزة الإنارة التي تعمل على الطاقة البديلة.
كذلك لفت إلى التعاون القائم وسبل تعزيزه بين الوزارة والمفوضية العليا للأمم المتحدة، مع التأكيد على استمرار تنسيق الجهود المشتركة مع المفوضية ومنظمات الأمم المتحدة بما يسهم بتقديم أفضل الخدمات،، إذ شهدت الفترة الماضية الكثير من مشاريع التعاون الناجحة، والمطلوب المزيد منها لتسهيل عودة المهجرين؛ مع توفير كل متطلباتهم واحتياجاتهم.
من جهتها أوضحت مديرة السلامة البيئية بالوزارة المهندسة رويدة النهار أن المشروع يعمل على تزويد صالتي القادمين والمغادرين بالمركز بالكهرباء، إذ تم توليد 60 كيلو واط ساعي بالطاقة الشمسية، وتركيب 97 لوح مونو كريستالين باستطاعة 550 واطا، بالإضافة إلى تركيب 108 بطاريات انبوبية باستطاعة 200 أمبير، مع تركيب 14 انفرتر باستطاعات مختلفة من 1,5 كيلو واط إلى 11 كيلو واط، كذلك تم تنفيذ تأريض ومانع صواعق للمنظومة.
كما نوهت بأن المباني التي تم تغذيتها هي مبنى المغادرين، ومبنى القادمين، حيث سيتم تزويد الحواسيب- السيرفرات- الإنارة وبعض من مكاتب الإدارة، بالطاقة الكهربائية، ناهيك عن تركيب أربع نقاط عبور (إنارة – حواسيب)، علاوة على إنارة الشارع الذي يقع ضمن المعبر الحدودي، كذلك يوجد مجموعة من الأعمال الإضافية منها تركيب 15 جهاز إنارة بالطاقة الشمسية ضمن المنطقة الحدودية بجديدة يابوس.
بدوره تطرق محافظ ريف دمشق المهندس معتز أبو النصر جمران إلى أهمية المشروع لكونه يسهم في تسهيل حركة عبور المغادرين والقادمين من لبنان إلى سورية، ناهيك عن أنه يسهم بإنهاء المشاكل الناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي، مؤكداً أن المحافظة تعمل بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة وبعض المنظمات الدولية على التوسع في مشاريع الطاقة البديلة بهدف تخفيف الضغط عن الشبكة الكهربائية، لاسيما في ظل الظروف الحالية الناتجة عن الحصار الاقتصادي الجائر على سورية.