الثورة – ميساء الجردي:
تقديراً لعطائهم وعرفاناً بدورهم المهم في المجتمع، وبمناسبة عيد المعلم العربي أقامت جامعة دمشق والمكتب الفرعي لنقابة المعلمين في الجامعة اليوم حفل استقبال بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ورئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وحيد زعل، وأمين فرع الحزب الدكتور خالد الحلبوني، ورئيس الجامعة الدكتور أسامة الجبان، وحشد كبير من الأساتذة الجامعيين.
خلال حفل الاستقبال أكد وزير التعليم العالي الدكتور بساهم ابراهيم على أهمية هذه المناسبة التي تجمع اليوم المعلمين من مختلف فروع الجامعة ومؤسساتها على محبة الوطن، لافتاً إلى أن الكلمات والعبارات لاتفي حق المعلم لما يبذله ويقدمه لأبنائه الطلبة من علوم ومعارف مختلفة وأخلاق حميدة ليبني من خلالها أجيال المستقبل ويعزز الانتماء الوطني لديهم. مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسات التعليمية في التعليم العالي وفي وزارة التربية للاستمرار بالعملية التعليمية على أكمل وجه وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي عاشتها سورية.
وأشار الأستاذ وحيد زعل رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين في سورية إلى أهمية الاستمرار في زرع العلم والمعرفة ومواجهة الجهل والتخلف لبناء الإنسان والمواطن المبدع المتسلح بالعلم والمعرفة مبيناُ أن الأمل موجود، والصحوة مطلوبة وضرورية للخروج من الأزمة التي نعيشها اليوم، وهذا لا يتم الا بجهود المعلمين الأوفياء الذين يفتخر بالاحتفال بهم اليوم.
وبدوره الدكتور محمد أسامة الجبان رئيس جامعة دمشق أثنى على دور المعلمين في رفع اسم الجامعة عالياً لتبقى درة جامعات الشرق.. مهنئاً الحضور ومتمنياً لهم النجاح والتميز.
من جهته أكد الدكتور صالح الأيوبي رئيس المكتب الفرعي لنقابة المعلمين بجامعة دمشق أهمية هذا الاحتفال الذي يصادف احتفالات ثورة الثامن من آذار المجيد، وخاصة أن المعلم هو الشمعة التي تحترق لتنير الدروب للجميع، وهو ربيع الحياة الذي يستمد منه الأمل. متقدماً بأصدق الأمنيات والتهاني لجميع المعلمين على مساحة الوطن احتفاء وتكريماً لهم في عيدهم.
وأشار الدكتور خالد حلبوني أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن أعياد آذار تتضافر في حلقات متصلة متجددة تبدأ بعيد الأم رمز التضحية والوفاء ومنشئة الجيل في تحول صاعد تكمن فيه جذوة التربية الواعدة التي تسهم في إضاءة الحاضر، وتحريره نحو مستقبل مشرق. موضحاً دور ثورة الثامن من آذار في بناء المجتمع، ودور المعلم في تقديم الوعي وتوهج الحضارة وصوغ النفس وصناعتها على صفحة الارتقاء والاندماج مع القيم المتأصلة.