الثورة – وفاء فرج:
مشروع جديد من المشروعات الصغيرة التي سلكت طريق النجاح، حيث استطاعت المهندسة الزراعية مريم سعيد من سهل الغاب في محافظة حماة القيام بهذه التجربة الفردية من خلال زراعة نبات الكركدية ضمن ظروف المنطقة، وانطلاقاً من مبدأ استغلال الحيازات الصغيرة واستثمارها بالشكل الأمثل. المهندسة سعيد أوضحت للثورة أنها بدأت التجربة بزراعة مساحة ٢٥٠ م٢ في موعد الزراعة في ١٥ أيار بطريقة التقبيع في حفر على طول الخطوط، مشيرة إلى أنه نبات قوي ومتحمل للجفاف واحتياجاته المائية قليلة ومتأقلم مع الظروف المناخية، وهو شجيرة يصل ارتفاعها لأكثر من متر ونصف وأنه يعتبر في كثير من الدول من شجيرات الزينه نظراً لجمال أزهارها التي يبدأ عقدها بعد منتصف أيلول ويبدأ الجني في أواخر تشرين الأول وبداية تشرين الثاني، حيث يستخدم من النبات الكؤوس الزهرية ذات اللون الخمري الجذاب والمميز ويتم فصل الثمرة عن البذور الموجودة داخلها وتجفيفها الذي قد يستغرق أكثر من أسبوع ثم يتم حفظها في ظروف جافة لحين الاستعمال.
وأشارت إلى أنه نبات طبي مفيد جداً ومرطب ومنعش ومخفض لضغط الدم عند شربه بارداً ويرفع الضغط عند شربه ساخناً ومصدر للأحماض الأمينية وفيتامين ج وزيادة الخلايا الليمفاوية وكرات الدم البيضاء ومقوٍ للقلب وهو شراب ذو طعم حامضي ويعتبر مضاداً لنمو البكتيريا الضارة وخاصة في الأمعاء وكذلك يستخدم كأصباغ طبيعية لبعض الأغذية وفي صنع مستحضرات التجميل وبذوره آمنة كأعلاف للحيوانات.
وبينت أن طريقة الزراعة تتم على خطوط بمسافة ٣٠ سم بين الحفرة والحفرة على نفس الخط و ٥٠ سم بين الخطوط يزرع بالبذور ويحتاج إلى الري بكميات قليلة بمعدل مرة كل ٢٥_٣٠ يوماً.
وحول كميات الإنتاج بينت سعيد أن الدونم يعطي إنتاجاً بين ١٠٠ إلى ١٢٥ كغ في حين تنتج من مشروعها والبالغة مساحته ربع دونم حوالي ٣٥ كغ وأن الأسعار التي يباع فيها بالأسواق تتراوح بين ٢٥ و٣٠ الفاً للكيلو بينما كان السعر لدي ٢٠ ألف ليرة، مؤكدة أن هذا المشروع مجدٍ اقتصادياً.
وأكدت أن المهم في أي مشروع هو الإرادة والتصميم على تحقيق ما يريد الإنسان واستثمار إمكانياته بالشكل الأمثل الذي يوفر له عائداً اقتصادياً ويساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتوسيعها.