الثورة – مازن أبوشملة:
تزداد منافسات دوري كرة القدم للمحترفين ضراوة في القمة والقاع على السواء, وإن كانت الدائرة ضيقة جداً فيما يتعلق بالمنافسة على اللقب , وانحصرت بشكل كبير بين الوثبة المتصدر وتشرين حامل اللقب والمطارد العنيد, فإن الصراع على الهروب من شبح الهبوط الذي يهدد عدداً كبيراً من الفرق, مرشح ليصل درجة الغليان.
وتقام اليوم ست مباريات ضمن الاسبوع السابع عشر , الرابع من مشوار الإياب, على أن تقام المباراة السابعة منه يوم الأحد القادم في دمشق وتجمع الجيش مع ضيفه النواعير.
ديربي اللاذقية الكبير في ستاد الباسل، بين تشرين وحطين, أبرز مباريات هذا الأسبوع، لما يعد فيه من اثارة وحساسية تفرضها مباريات الجيران، مع اختلاف التطلعات،فتشرين يريد مواصلة الضغط على المتصدر،على أمل تعثره ولو بالتعادل ليستعيد الصدارة،وحطين سيجد هذه المباراة فرصة للثأر لخسارته ذهاباً بهدفين نظيفين،والاستمرار في صعوده على لائحة الترتيب،لذلك من المتوقع أن تكون المباراة هجومية من الطرفين،والأكثر تركيزاً ستكون له الغلبة.
وفي مباراة قمة أخرى يستضيف الكرامة الوحدة في ملعب الباسل بحمص،ويأمل اصحاب الأرض في متابعة الصحوة التي بدأت في مباراتهم السابقة أمام النواعير بحماة،بعد سلسلة من التعثرات والتعادلات السابقة التي دفعتهم خارج دائرة الكبار،ومن جهته فإن الوحدة الذي حقق فوزاً كبيراً على عفرين بسداسية مقابل هدف،مازال يطمح في المنافسة على اللقب،مع صعوبة هذا الأمر،لذلك فإن الفوز مطلب البرتقالي أيضاً،ومن المنتظر أن تكون المباراة جميلة وحافلة بالاثارة،ذهاباً فاز الوحدة بهدفين لهدف.
في ملعب الفيحاء بدمشق يحل الوثبة ضيفاً ثقيلاً على الفتوة الذي تحسنت نتائجه مؤخراً وحقق فوزين متتاليين وارتفع سقف طموحه إلى أبعد من الهروب من شبح الهبوط،وهو مطالب من جماهيره بنتيجة طيبة أقلها التعادل،في المقابل سيكون الوثبة في اختبار صعب لتأكيد جدارته بالصدارة وسعيه نحو فوزه الحادي عشر توالياً للتمسك بالقمة،وهو مؤهل فنياً لمتابعة المشوار نحو اللقب الأول،ذهاباً فاز الوثبة برباعية نظيفة.
وفي جبلة يستضيف فريقها المتراجع كثيراً في الآونة الأخيرة،الحرجلة الذي يبذل قصارى جهده للبقاء موسماً ثانياً في الدوري الممتاز،الترشيحات تصب في مصلحة جبلة الصعب المنال على أرضه،والفائز ذهاباً بهدفين لهدف.
الاتحاد سابقاً وأهلي حلب حالياً يخوض أول مباراة له باسمه الجديد القديم،على أرضه وبين جماهيره بمواجهة الشرطة،وأمله أن تكون فاتحة خير له للعودة إلى مكانه الطبيعي بين الأقوياء،والابتعاد عن مناطق الخطر،وهذا الهاجس يؤرق منافسه الشرطة أيضاً،لذلك فالتعادل في هذه المباراة خسارة لكلا الفريقين اللذين تعادلا ذهاباً سلبياً.
أخيراً،يلتقي في حماة الطليعة وضيفه عفرين متذيل الترتيب،وكل المؤشرات تدل على أن أصحاب الأرض مقبلون على ثلاث نقاط غالية تساهم في البقاء في المنطقة الدافئة،ذهاباً فاز الطليعة بهدفين لهدف.
