كارثة (الأزوري) بين فشل أندية الكالتشيو أوروبياً وغياب المهاجمين

الثورة – هراير جوانيان:

صدم المنتخب الإيطالي متابعيه، بفشله في تجاوز عقبة منتخب مقدونيا الشمالية، وبالتالي سيغيب عن نهائيات كأس العالم للمرة الثانية توالياً، بعد أن غاب عن نسخة 2018 في روسيا.
ورغم أن (الأزوري) ليس المنتخب الأوروبي الأول الذي يتوج بطلاً لأوروبا ثم يفشل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم إلا أن الخيبة الجديدة لإيطاليا تلت مجموعة من الصدمات التي عاشها بطل العالم أربع مرات منذ تتويجه بكأس العالم 2006، ذلك أن إيطاليا كانت محظوظة في (يورو 2020)، كما أن الحظ عاندها في التصفيات بعد الفشل في تسجيل ركلتي جزاء ضد سويسرا التي خطفت بطاقة التأهل المباشر.
*الأندية في قفص الاتهام
يتفق عديد من المتابعين والخبراء، وخاصة أريغو ساكي الذي قاد إيطاليا إلى نهائي كأس العالم 1994، على أن الأندية الإيطالية لا تقوم بدورها الأساسي ولم تعد تهتم بالتكوين ولا تمنح الفرصة إلى اللاعبين الشبان، وفي الأثناء فإنها تلاحق لاعبين أجانب مستواهم ضعيف لم يساعدوا على رفع المستوى.
وأصبح الحضور الأجنبي مبالغاً فيه في صلب الأندية الإيطالية، وخاصة في المراكز الحساسة، ذلك أن الأندية القوية تعتمد جميعها على حراس مرمى أجانب ومعدل أعمار اللاعبين مرتفع، إذ لم يبرز جيل جديد من المدافعين منذ سنوات طويلة وهو ما يورط المدربين.
*ضعف مستوى الدوري
منذ سنة 2010 لم ينجح أي فريق إيطالي في الحصول على دوري أبطال أوروبا أو أي لقب أوروبي، ذلك أن تتويج الإنتر كان الأخير من نوعه وهو معطى يُثبت تراجع الأندية الإيطالية على المستوى الأوروبي وعدم امتلاكها لاعبين في مستوى عال.
وأصبحت الأزمة مضاعفة، فالفرق لا تمنح الفرصة للمواهب الإيطالية الشابة، ولا تقدر على التعاقد مع لاعبين أجانب من مستوى عال بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها أندية الكالتشيو منذ سنوات طويلة جعلتها غير قادرة على الصمود أمام العروض القادمة من إنكلترا وإسبانيا وفرنسا.
*دوري من دون هدافين إيطاليين
يعاني منتخب إيطاليا من غياب هداف يمكنه أن يساعده في حصد النقاط وتجاوز المنافسين، ففي آخر 3 مباريات رسمية، لم يقدر رفاق نيكولو باريلا على تسجيل أكثر من هدف واحد، كما أنهم كانوا في حاجة إلى الانتصار ضد إيرلندا الشمالية ولكنهم فشلوا في حصد النقاط بسبب إضاعة عديد من الفرص السهلة.
وتعتمد كل الأندية القوية على مهاجمين أجانب، إذ برز شيرو إيموبيلي لاعب لاتسيو فقط، في وقت يعتمد فيه جوفنتوس على الصربي فلاهوفيتش وميلان على الفرنسي جيرو والإنتر على الأرجنتيني لاوتارو وروما على الإنكليزي تامي أبراهام ونابولي على النيجيري أوسيمين.
ومن الطبيعي أن يجد المنتخب صعوبات كبيرة من أجل العثور على قلب هجوم قادر على التهديف والاستفادة من وجود وسط ميدان قوي يساعد على إحراز أكبر عدد من الأهداف، ولهذا فإن إيطاليا لا يمكنها أن تطمح إلى إنجازات كبيرة، خاصة أنه لا توجد أسماء بارزة في الهجوم تلعب لأندية قوية بعيداً عن الكالتشيو.

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...