وكالات – الثورة – حرر التقرير الإخباري منهل إبراهيم
أثار تقرير البنتاغون الأخير حول الصين وموسكو حفيظتهما، ومن باب التذكير أطلقت بكين صرخة قوية في وجه واشنطن مرددة عبارة ” لن تنجح محاولات احتواء الصين وروسيا” مهما فعلت واشنطن.
أمريكا التي تنمي صناعتها العسكرية العدائية، وحروبها دموية بمجملها، تزعم أن مجالاتها دفاعية، وتحدد ضمن ميزانيتها أولويات ما تسميه المجال الدفاعي الأمريكي “يحدد مشروع الميزانية تحديث الثلاثي النووي الأمريكي وتطوير قدرات الحماية في المجال السيبراني، وتحديث القوات الجوية وتطوير صناعة السفن الحربية، بما في ذلك تحديث الغواصات النووية”.
ومن المخطط أيضا للاستثمار في تطوير القدرات الهجومية البعيدة المدى، بما في ذلك أسلحة فرط الصوتية، وتعزيز حماية الأنظمة الأمريكية في الفضاء وتحديث هيكل القوات المسلحة وتكثيف الدراسات الدفاعية، وتعزيز آلية التمويل وتطوير القاعدة الصناعية للقوات المسلحة الأمريكية، كل ذلك تعتبره واشنطن حلالا لها، وحراما على غيرها، وتقول واشنطن على الملأ “في إطار تمويل الخارجية الأمريكية، من المقرر رصد 682 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا في مواصلة التصدي للأنشطة الروسية وتلبية الاحتياجات الأمنية للبلاد، وهذا أكثر مما كان في العام الماضي بمقدار 219 مليونا”.
العدائية الأمريكية واضحة وتجاهر بها واشنطن، وموسكو وبكين متفقتان على عدم قدرة أمريكا احتواء الدولتين الروسية والصينية، وقال وانغ وين بين المتحدث باسم الخارجية الصينية، معلقا على استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية الجديدة، إن محاولات واشنطن للضغط على موسكو وبكين أو احتوائهما، لن تنجح.
وكالة تاس نقلت عن الدبلوماسي الصيني قوله في إفادة صحفية اليوم: “التقرير الذي قدمه البنتاغون إلى الكونغرس الأمريكي، يعج بأفكار حقبة الحرب الباردة وعقيدة الكتل، الصين وروسيا دولتان كبيرتان، ولن تنجح خطط الولايات المتحدة ومحاولاتها لممارسة الضغط عليهما”.
وأشار المتحدث الصيني، إلى أنه يجب على واشنطن إعادة النظر في التزاماتها تجاه الأزمة في أوكرانيا، والتوقف عن “خلق أعداء وهميين”، والتوقف عن تجاهل المخاوف الأمنية للدول الأخرى.
ويوم أمس الاثنين، سلمت وزارة الحرب الأمريكية إلى الكونغرس، نسخة سرية من استراتيجية الدفاع الوطني الجديدة.
ووفقا للتفسيرات المنشورة في هذا الصدد، ذكر البنتاغون أن روسيا تشكل “تهديدات حادة” للولايات المتحدة، بسبب العملية الخاصة في أوكرانيا.
ونصت الوثيقة على أن الصين هي “أهم منافس استراتيجي والمتحدي الرئيسي” للولايات المتحدة.
وأشار مشروع الميزانية الأمريكية للسنة المالية 2023 التي تبدأ في تشرين أول المقبل إلى روسيا والصين على أنهما مصدر “للتهديد الدائم” على الولايات المتحدة. وفق تعبير البنتاغون.
