الثورة – جاك وهبه:
تحت شعار “معاً لإعادة الإعمار والنهوض بالواقع الزراعي”، بدأت اليوم أعمال المؤتمر العام الانتخابي لنقابة المهندسين الزراعيين بدورته ١٣ والمؤتمر ١٣ لخزانة التقاعد في مجمع صحارى بريف دمشق، بحضور عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي _ رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين محمد شعبان عزوز، ووزير الزراعة والإصلاح الزراعي محمد حسان قطنا.
ويناقش المؤتمر خلال مدة انعقاده على مدار ثلاثة أيام التقرير الفني الزراعي، وتقرير صندوق الضمان الاجتماعي والصحي، وتقرير صندوق الادخار، إضافة لصندوق النقابة وخزانة التقاعد للمهندسين الزراعيين، وإقرار التوصيات، وانتخاب مجلس النقابة.
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر أكد عزوز أن القطاع الزراعي من أوائل القطاعات التي تم استهدافها خلال الحرب الكونية على سورية بشكل ممنهج من قبل الإرهابيين وداعميهم، إلا أن جميع هذه الأعمال الإرهابية بائت بالفشل أمام إرادة وإصرار الفلاحين والعاملين في هذا القطاع، وتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد بالعمل على دعم القطاع الزراعي، واتخاذ القرارات التي من شأنها المساعدة في تطويره والارتقاء به.
وشدد عزوز أنه من الواجب على الجميع مضاعفة العمل لزيادة الإنتاج الزراعي كسراً للحصار والإرهاب الاقتصادي الظالم المفروض على سورية وشعبها، وأنه لا بد من تعميق التعاون بالعمل مع وزارة الزراعة وكافة الجهات المعنية.
وقال عزوز: إن شعار المؤتمر يحتم على أعضائه ترجمته إلى خطط وبرامج عمل للارتقاء بالعمل، وتقييم أفضل الخدمات لباقي أعضاء النقابة، إضافة إلى تعزيز التواصل معهم ومساعدتهم في حل مشكلاتهم، والصعوبات التي تواجههم، وإقامة المشاريع الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ودعا عزوز أعضاء المؤتمر إلى تحمل مسؤوليتهم واختيار الأنسب بغض النظر عن أي اعتبار آخر من خلال اختيار القادرين على قيادة النقابة لدورة جديدة ولمرحلة تتطلب بذل المزيد من الجهد والعمل، مؤكداً أن المقترحات والتوصيات المنبثقة عن المؤتمر ستكون محط اهتمام ودعم وستتم متابعتها مع كافة الجهات المعنية لمعالجتها مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانيات المتوفرة.
من جهته وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أكد أن المؤتمر يأتي لمراجعة الفترة السابقة من أعمال النقابة في كافة المجالات الاقتصادية والتنموية والصناديق، وسيتم انتخاب مجلس نقابة جديد ووضع السياسات للمرحلة القادمة لقيادة العمل الزراعي على أسس جديدة.
وبيَّن أن النقابة عملت مع وزارة الزراعة وباقي الاتحادات والنقابات على تطوير القطاع الزراعي، والمهندسون الزراعيون هم الذين يرعون القطاع الزراعي بشكل دائم، ويوفرون المعلومات العلمية والفنية للفلاحين، وينضوون تحت هذه النقابة لتنظيم العمل الزراعي وإقامة المشاريع التنموية الزراعية وإعادة تطوير وبناء القطاع الزراعي إلى ما كان عليه في فترة ما قبل الحرب وإنما بمسار جديد وهو مسار التنمية والتنمية المستدامة وبتطبيق كل الأساليب العلمية الحديثة في إدارة هذا القطاع وتنميته.
وأشار الوزير قطنا أن كل المهندسين الزراعيين يعملون على تحقيق الأمن الغذائي في هذا الوطن وينضوون تحت ظل النقابة ووزارة الزراعة بتنفيذ سياساتها وبرامجها التي تم إقرارها بملتقى القطاع الزراعي الذي تم من خلاله وضع مسارات التنمية الزراعية في سورية، وبدائل السياسات التي يمكن من خلالها تطوير القطاع الزراعي بشكل فعلي، والسير ببرامج جديدة تحقق الثباتية في هذا القطاع وتوفير احتياجات السكان واحتياجات الصناعة وكافة القطاعات.وقالت نقيب المهندسين الزراعيين الدكتورة راما عزيز أن سورية بلد زراعي، ويعتبر القطاع الزراعي من أهم القطاعات الأساسية الداعمة للاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي في سورية.
وأشارت أن توقيت انعقاد المؤتمر يأتي بعد انتصار سورية في الحرب الظالمة التي خاضتها وأدت إلى تدمير البنية التحتية للقطاع الزراعي الذي تعد النقابة جزءاً منه، حيث قامت خلال هذه الفترة بمجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تخفيف الضرر عن جسم النقابة ومنها فتح مشاريع استثمارية جديدة نظراً لخروج الاستثمارات القديمة عن العمل، وفتح مشاريع زراعية جديدة، وتطوير العمل بآليات جديدة في المشاريع الزراعية، وتحديث القوانين والأنظمة والتشريعات النقابية، ومضاعفة وزيادة أغلب الإعانات في الصناديق المختلفة دون أي زيادة في الاقتطاعات على المهندسين، والتأمين الصحي لجميع المنتسبين إليها وعائلاتهم، إضافة إلى المتقاعدين منهم وبأسعار رمزية، إضافة إلى العديد من الإنجازات.
