الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الكنج:
العلاقات الروسية – الصينية تدخل مرحلة الشراكة الاستراتيجية لمواجهة الهيمنة الأميركية والانتقال بالعالم إلى نظام دولي جديد متعدد الأقطاب، والعمل سوياً لتخطي المرحلة الخطيرة التي يحاول الغرب تأزيمها اليوم عبر ضغوطه وعقوباته على موسكو.
وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حرص روسيا على التطور الثابت والمستمر للعلاقات مع الصين، مشيراً إلى أن البلدين يعتزمان السير قدماً نحو نظام عالمي عادل ومتعدد الأقطاب.
ووصل لافروف إلى مدينة تونشي شرق الصين في زيارة يلتقي خلالها نظيره الصيني وانغ يي، كما سيشارك غداً الخميس في الاجتماع الوزاري للدول المجاورة لأفغانستان، ونقلت وكالة تاس عنه تأكيده على اهتمام موسكو بأن تتطور علاقاتها مع الصين بشكل ثابت ومستمر، وهو ما اتفق عليه زعيما البلدين الرئيس بوتين والرئيس شي جين بينغ.
وأضاف لافروف قائلاً: اليوم سننظر في الخطوات الملموسة التي تهدف إلى ضمان تنفيذ كافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها.. وروسيا والصين وشركاؤهما سيتحركون معاً نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل بناء على نتائج المرحلة الخطيرة التي يمر بها تاريخ العلاقات الدولية.
وقال: نمر بمرحلة خطيرة للغاية في تاريخ العلاقات الدولية، وأنا مقتنع بأنه في أعقاب هذه المرحلة، ستتضح ملامح الوضع الدولي بشكل كبير وسنتحرك معكم، ومع شركاء آخرين في الرأي، نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب وعادل وديمقراطي.
وقالت الخارجية الروسية إن لافروف أطلع وانغ يي على سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
ونقلت وكالة نوفوستي وروسيا اليوم عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الاجتماع الوزاري للدول المجاورة لأفغانستان سيوفر فرصة جيدة للنظر في قضايا تقديم المساعدة لأفغانستان في المجالات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت أنه على هامش الاجتماع الوزاري، سيتم عقد حوارات منفصلة بين المشاركين في المؤتمر ووفد حركة طالبان.
ومن المرجح أن يبحث لافروف الوضع حول أوكرانيا في حوارات ثنائية مع الشركاء من الدول الأخرى، بالإضافة إلى القضية الأفغانية، واطلاعهم على مسار العملية العسكرية الروسية.
وسيعقد الاجتماع بمشاركة روسيا والصين وإيران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان في مدينة تونشي الصينية.
