صعوبات زراعة البطاطا بدرعا .. هل تطفئ العروة الربيعية لهيب الأسواق ؟

 

الثورة- تحقيق – جهاد الزعبي:

تعتبر محافظة درعا من أهم المحافظات المُنتجة لمادة البطاطا، ويُقدر إنتاجها بالعروتين الربيعية والرئيسية نحو ٨٠ ألف طن .
فهذه الزراعة حسب الفلاحين تُعاني من عدة مشاكل وصعوبات فإلى التفاصيل:

*محصول رئيسي..

يؤكد المزارع “محمد هاشم الجندي” أن محصول البطاطا يُعتبر من المحاصيل الرئيسية التي تُنتجها المحافظة وهي متأصلة منذ عشرات السنين وتطورت وزادت المساحات بشكل كبير في ظل استخدام التقنيات الحديثة والبذار ذي الإنتاجية العالية والقابلة للتصدير والتخزين .

*مضطرون للشراء..

وبين المزارع “علي المصري” أن هناك صعوبات جمة تواجه الفلاحين وتتمثل بشح الأسمدة والأدوية الزراعية عن طريق المصارف الزراعية بينما هي متوفرة بأسعار كاوية في السوق الخاص .
لافتاً إلى أن ثمن البذار غال جداً عن طريق المكاتب الزراعية ويصل سعر طن البذار لحوالي ستة ملايين بينما سعره عن طريق إكثار البذار نصف القيمة .. حيث تستغل الشركات الموردة للبذار في بعض الأحيان تأخر وصول طلبيات إكثار البذار وتقوم ببيعه للفلاحين بأسعار غالية .
وأوضح “هشام الناصر” أن الفلاح يضطر للشراء بسعر عال من المكاتب والشركات الخاصة قد يصل لستة ملايين ليرة للطن من أجل زراعة المحصول بوقته وبالتالي الحصول على سعر جيد خلال بيع الإنتاح .
وكشف الفلاح “نضال سعد” أن كميات الأسمدة والأدوية الزراعية قليلة جداً ولايستطيع المصرف الزراعي سد قسم بسيط من حاجة المزارعين ، ناهيك عن أسعارها العالية بالسوق الخاص وفعاليتها التي ليس كما هو مطلوب .

*مدة الاكتتاب قليلة..

وقال بعض الفلاحين أن مدة التسجيل على البذار هذا الموسم كانت قليلة ومحصورة باسبوعين فقط مما أدى إلى عدم إفساح المجال أمام جميع المزارعين للاكتتاب على احتياجاتهم من بذار البطاطا الأمر الذي دفعهم لشرائه من السوق الخاص وبسعر قارب 6 ملايين ليرة للطن الواحد أي نحو ضعف السعر في فرع إكثار البذار بإزرع، وهو ما أثقل كاهل الفلاح وزاد من تكاليف زراعة المحصول الذي سينعكس سلباً على المستهلك من خلال ارتفاع أسعار المنتج حين جنيه وتسويقه.

*المحروقات قليلة..

وشدد المزارعون على أهمية توفير المازوت للمزارعين بالكميات الكافية لأنهم يشترونها من السوق الخاص بسعر عال جداً .

*تجاوز على الخطة..

وأوضح المهندس “بسام الحشيش” مدير زراعة درعا أن المساحة المنفذة خلال الموسم الحالي بمحصول البطاطا للعروة الربيعية، بلغت 1750 هكتاراً بنسبة تنفيذ 160% من المخطط البالغ 1094 هكتارات وتتميز المحافظة بزراعة البطاطا وإنتاجها لكميات كبيرة ، وهي من النوعيات القابلة للتخزين والتصدير ويتم تصدير كميات جيدة للمحافظات وخارج القطر .

*إنتاجية عالية..

وذكر المهندس “محمد فيصل” الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي أن محصول البطاطا يخضع للمكننة الزراعية، حيث تم إدخال بذارات آلية لزراعة البطاطا وتم إجراء التحديثات اللازمة عليها لتتلاءم مع تربة المحافظة لتصبح كامل المساحة تزرع آلياً، كذلك فإن ري المساحات بالكامل يتم بطرق الري الحديث (رذاذ – تنقيط) وجرى إدخال آلات قلع (حصاد) البطاطا آلياً ملحقة على الجرار الزراعي، لافتاً إلى أنه ونظراً لسهولة خدمة المحصول وإدخال المكننة الزراعية إليه زادت المساحة المزروعة والإنتاج الذي أصبحت تستقبله وحدات الخزن والتبريد المنتشرة بكثرة في أرجاء المحافظة وتحفظه لتعرض المادة في غير موسمها وتوفيرها للمستهلك.
وأشار “الشحادات” إلى أن طبيعة التربة البركانية الحمراء في حوران ساهمت بأن تجود فيها زراعة البطاطا وخاصة بعد إضافة السماد البلدي المتخمر، حيث ارتفعت إنتاجية الدونم الواحد من 2.5 طن إلى قرابة 5 أطنان لثمار ذات مواصفات فنية جيدة تلائم السوق المحلية والتصدير والصناعة.

*رأي إكثار البذار ..

من جهته أوضح المهندس “غازي الناصيف” مدير فرع إكثار البذار بدرعا أن الموزع من بذار البطاطا المستوردة بلغ 365 طناً لأصناف إيفرست وسبونتا وفريدة وسينرجي، وبأسعار تراوحت للطن الواحد حسب الصنف من 2.9 ملايين ليرة إلى 3.5 ملايين ليرة، كما تم توزيع 176 طناً من البذار المنتج محلياً ولاسيما صنف أفاميا بسعر 1.350 مليون ليرة للطن الواحد، علماً أن التوزيع للأصناف الأجنبية تم للمكتتبين حصراً، وللصنف المحلي وزع على المكتتبين وبشكل مباشر وفق شروط محددة، وحول مدة الاكتتاب على الأصناف الأجنبية ذكر أنها استمرت لأسبوعين فقط ولكمية 365.5 طناً بينما للموسم الماضي تم الاكتتاب على كمية 4600 طن .

*واخيراً..

نجد أن هناك صعوبات جمة تواجه مزراعي البطاطا بدرعا ولابد من توفير البذار والسماد والمحروقات والأدوية عن طريق المصارف الزراعية وتسويق الإنتاج الفائض عبر السورية للتجارة وتخزينه بوحدات الخزن لوقت الحاجة لطرحة بالسوق بسعر منافس .

آخر الأخبار
كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي  استفزاز إسرائيلي جديد.. زامير يتجول بمناطق محتلة في سوريا الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس