الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
أظهرت حالات الإقياء والإسهال التي حدثت في حي السبيل وبنايات الشهداء بمدينة درعا أن هناك تلوثاً – حسب الشكوك- حدث بمياه الشرب.
ولكن الأمر بحاجة لحل دائم، وأن المعالجات الإسعافية السريعة ليست الحل الجذري للمشكلة.
وبالتالي ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها المحافظة وبمتابعة شخصية من المهندس لؤي خريطة ومؤسسة المياه وشركة الصرف الصحي والصحة والبيئة ومجلس المدينة، لابد من الوقوف على حقيقة واحدة وهي إن ثبت أن السبب هو تلوث المياه فلابد من العمل على استبدال شبكتي مياه الشرب والصرف الصحي القديمة والمتهالكة بأخرى جديدة ومناسبة لعدد السكان وبعيدة عن بعضها بمسافة أمان لمنع التلوث.
وبالتفاصيل أكد مدير مؤسسة مياه درعا المهندس محمد المسالمة أن حالات الإقياء والإسهال التي حصلت لبعض سكان حي السبيل وبنايات الشهداء بالمدينة أدت لاستنفار ورشات المؤسسة بالتعاون مع الصرف الصحي والصحة والبيئة للوقوف على حقيقة الأمر وتحديد السبب لما جرى وتم قطف عينات للتحليل والعمل يجري على استبدال خط المياه المذكور، لافتاً إلى أن ورشات المؤسسة قامت بالكشف على خطوط المياه والريكارات وتسليك المسدودة وتعقيم الخطوط والشبكة وتأمين صهاريج لتزويد السكان بالمياه ريثما تنتهي الأعمال.
بدوره مدير الصحة الدكتور أشرف برمو أكد أنه تم قطف عينات من مياه الشرب بالمنطقة وننتظر النتائج، مشيراً أنه تم إرسال عيادة طبية متنقلة للحي وتوزيع أدوية فلاجيل وغيرها من معقمات صحية.
وأخيراً ما يود قوله الأهالي هنا أن نتائج التحاليل هي القول الفصل في هذا الموضوع وجميع الجهات بذلت جهودها الكبيرة وعلى رأسها المحافظ الذي تابع الموضوع بشكل ميداني، ولكن الشيء الذي يجب العمل عليه كما قال الأهالي وهو وضع خطة عاجلة لاستبدال شبكة مياه الشرب وشبكة الصرف الصحي القديمة بالمدينة كاملة والتي مضى عليها عشرات السنين وتضررت خلال سنوات الأزمة وهي بالأصل لم تعد أقطارها مناسبة لزيادة عدد السكان، وإبعاد خطوط المياه عن خطوط الصرف الصحي لمنع التلوث، وهنا نقطع الشك باليقين.