الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
أقيمت في جامعة البعث فعالية “اليوم المفتوح لمشروع “هاندز” تحت عنوان: التراث الحرفي التقليدي (التدريب والتصميم والتسويق).
رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب أكد أن المشروع يهدف إلى تطوير قطاع الحرف اليدوية من خلال تطوير الموارد البشرية وتدريبها كونها تشكل جزءاً هاماً من الثقافة الجمالية في تاريخ الحضارة الإنسانية.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بالحرفيين المبدعين وتقديم الدعم لصناعاتهم المتضررة بسبب الحرب الإرهابية على سورية، كونها جزءاً هاماً للنهوض بتلك الصناعة وهي أحد حوامل التراث السوري الذي نفخر بتفاصيله، وعامل جذب سياحي، لذلك فإن دعم الاستمرارية والاستدامة للعمل الحرفي ومقاربة واقع الحرف بمفاهيم جديدة تواكب العصر مع الحفاظ على الأصالة والبحث عن خطوات للنهوض بهذا القطاع هو واجب وطني علينا جميعاً المشاركة به من خلال تطبيق تقنيات التعليم التقني المهني واستخدامه في تدريس المقررات المختارة لكل جامعة من البلدان المشاركة.
بدوره المنسق الوطني للمشروع الدكتور موسى سمارة تحدث عن النشاطات التي تقوم بها جامعة البعث والمخرجات التي تنتج عنها، وأدت إلى وصول الجامعة لجميع دول العالم بالرغم من الحرب والحصار الجائر الذي يتعرض له بلدنا.
وأكد على أهمية هكذا مشاريع كونها مسجلة في الاتحاد الأوروبي لتحقيق التسويق لمنتجنا الوطني وتحقيق الاتصال بين الطلبة والمقررات العالمية من خلال مشاركتهم في دورات تدريبية عالمية، وإنتاج كوادر متخصصة، وبناء القدرات في التصميم وإيصال المنتج بالطرق الحديثة وأهمها التسويق الالكتروني.
منسق المشروع في الجامعة الدكتور عدنان غاتا قال: إن عدد المشاركين في المشروع 11 حرفياً و300 طالب وطالبة من كليات الهندسة المعمارية- والميكانيكية والكهربائية- والكيميائية والبترولية، مبيناً أن الغاية من المشروع حماية التراث الشعبي التقليدي وربط الحرفيين مع التعليم الأكاديمي وتطوير وبناء القدرات في التعليم العالي، واستعرض ملخصاً عن أهداف المشروع في التطوير والتدريب والتسويق وبرامج تنمية القدرات لأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب والحرفيين من خلال إدخال بعض الحرف التقليدية إلى المناهج التدريسية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب والحرفيين وإقامة العديد من الدورات، والتسويق والتعريف بأهداف مخرجات البرنامج في سوق العمل.
كما قدم الدكتور نضال سطوف عرضاً لأهم الحرف التقليدية في سورية من صناعة الفخار والنسيج والتطريز والموزاييك والفسيفساء والخيزران والصابون وتعبئة الرمل والحرف المعدنية وبعض الحرف الحديثة كالنقش على الخشب بتقنية CNC، منوهاً بأن جامعة البعث تعمل من خلال المشاركة في مشروع هاندز على إعادة الرونق لصناعاتنا التقليدية كونها من القطاعات التي تأثرت نتيجة الحرب على بلدنا.
رافق الفعالية افتتاح مشغل ومعرض الحرف التقليدية ومعرض الحرفيين والطلاب ويضم منتجات لجنة الحرف التقليدية وأعمال طلاب كليات الهندسة المعمارية والميكانيكية والكهربائية، والكيميائية والبترولية، ويستمر لغاية 21 الشهر الحالي.