“بروكسل”.. وتقمُّص الدور الإنساني

افتتاحية الثورة- بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة
من “بروكسل” إلى غيرها من العواصم تتناثر المصطلحات الخداعة البراقة يمنةً ويسرةً، وتأخذ أصداء أوسع مما يتخيله البعض، وخاصة في وسائل الإعلام الغربية والإقليمية التابعة، فهذا مؤتمر حول “دعم مستقبل سورية”، وذاك من أجل “مساعدة الشعب السوري”، وثالث كرمى عيون “الحريات الموعودة” المزعومة للسوريين.
وفي “بروكسل” الأخير نقرأ ما هو نسخة “فوتوكوبي” طبق الأصل لما سبقه من محطات في العاصمة ذاتها، وفي غيرها من عواصم الغرب والمنطقة، التي كان لها قصب السبق في المأساة التي يعيشها السوريون، وفي الاحتلال والإرهاب الذي يتعرضون له، فهو مؤتمر لا ينسجم مع مبادئ الأمم المتحدة الناظمة للعمل الإنساني، وتمّ من دون مشاركة الدولة المعنيّة وهي سورية، وبشكل سافر متدخلاً بشؤونها ومنتهكاً لسيادتها.
بالتأكيد “بروكسل” وبياناته، ولاءات الأوروبيين وخطوطهم الحمر من بعده، لا تبحث سوى عن مصالح الدول المعتدية على الشعب السوري وليس مساعدته، ولا لجلب الحرية والديمقراطية المزعومة إلى ربوعه، وأكبر دليل أن بعض من حضروا لديهم قوات تحتل أرضنا، ولديهم طائرات تقتل أطفالنا، وتحاصر قراراتهم أهلنا بلقمة عيشهم وحبّة دوائهم.
وكما تقوم واشنطن وحلفاؤها بتسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومنظمة حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي، فهم على الخطا ذاتها في “بروكسل”، فعناوينهم البراقة جاءت تحت عباءات “تقديم المساعدات الإنسانية” ومن تحت الطاولة أرادوا أشياء أخرى كثيرة، بل ربطوا تلك المساعدات المزعومة، التي كانوا يقدمونها دوماً لتنظيمات الإرهاب، بشروط سياسية مسبقة لا علاقة لها بمتطلبات وأهداف العمل الإنساني، فحضرت عناوين مثل “عدم إعادة الإعمار”، و”عدم عودة اللاجئين”، و”عدم دعوة موسكو”، أو الدول الأخرى ذات الموقف المتوازن، للمشاركة في مؤتمرهم ، وغابت عناوين كثيرة يفترض طرحها.
منظمو “بروكسل” وتجّاره الذين يبيعون الأوهام، ويتاجرون بمأساة الشعب السوري لو كانوا صادقين لأنهوا احتلالهم للأراضي السورية، وأوقفوا نهب ثرواتها، ورفعوا إجراءاتهم القسرية أحادية الجانب المفروضة على السوريين، وطووا ما يسمى “قانون قيصر” وأشباهه.
خطوات “بروكسل” مستنسخة عن خطوات العواصم الغربية السابقة، التي أوغلت كثيراً في دعم الإرهاب في سورية، ما يشي بأنها مستمرة بأجنداتها الهدّامة، وماضية بحصارها الجائر والظالم، ومتواصلة بتقمّص الدور الإنساني، من دون أن تدرك أن السوريين شعباً وقيادة لا تهمهم المؤتمرات الخداعة ولا الشعارات البراقة، وماضون نحو طرد المحتلين وإرهابييهم وتحرير أرضهم وإعادة إعمار بلدهم مهما كلفهم الثمن.

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي