الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري – لجين الخطيب:
منذ اليوم الأول لبدء العملية العسكرية الروسية جنوب شرق أوكرانيا، سارع الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية إلى حشد كافة أنواع الدعم والمساعدات لكييف ضد موسكو، وآخرها موافقة الكونغرس الأمريكي على حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة غير مسبوقة تقارب 40 مليار دولار.
وفي تعليق على ذلك، ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن وراء النشوة الأمريكية بشأن دعم أوكرانيا والرغبة في هزيمة روسيا بأي ثمن، هو الافتقار إلى استراتيجية طويلة الأمد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك رغبة في دوائر خبراء السياسة الخارجية بالسعي إلى هزيمة موسكو وبأي ثمن، مؤكدة أن واشنطن على عكس أوروبا، لا تذكر حتى الحاجة إلى تسوية دبلوماسية للصراع.
المساعي الغربية إلى إطالة أمد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بهدف استنزاف موسكو، تدركها الأخيرة تماماً، فقد صرّح سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، في وقت سابق بأن بلاده مهتمة بإتمام العملية العسكرية الخاصة على وجه السرعة، في حين تسعى الدول الغربية إلى إطالتها “حتى آخر أوكراني”.
بدوره ذكر السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، أن الأمريكيين يحاولون الحفاظ على بؤرة عدم الاستقرار في أوروبا وحشد الحلفاء الغربيين حولها من أجل التمسك بموقعها على الساحة العالمية.
من جهته أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، عن قناعته بقدرة روسيا على تحقيق الأهداف المطروحة ضمن إطار عمليتها العسكرية في أوكرانيا رغم استمرار دول الغرب في تقديم دعم عسكري واستخباراتي إلى حكومة كييف.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تتصدّر قائمة الدول الغربية من حيث حجم الأموال والأسلحة التي تم تقديمها إلى أوكرانيا منذ بداية العملية الروسية، وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، هناك ميزانية قيمتها 3 مليارات دولار مخصصة فقط لتقديم الدعم الاستخباراتي وتوزيع الجنود الأمريكيين في عدد من الدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا لتقديم الاستشارة العسكرية والتدريب لجنود الجيش الأوكراني.