الثورة – رسام محمد:
قدم الخبير الزراعي المهندس موسى بكر في تصريح لـ”الثورة” قراءة متوازنة لتأثير قرار تعديل تسعيرة الكهرباء على القطاع الزراعي، مشيراً إلى أنه يفتح الباب واسعاً أمام فرص استراتيجية لتطوير وتحديث الزراعة السورية.
وقال: إنّ هذه الخطوة تُقرأ ضمن سياق أوسع لجهود الدولة لإعادة هيكلة قطاع الطاقة وضمان استدامته على المدى الطويل، لأنها تهدف إلى تخفيف الأعباء عن قطاع الكهرباء، مما يسمح بتوجيه الموارد نحو دعم قطاعات حيوية أخرى، وفي مقدمتها القطاع الزراعي نفسه.

تحديات مباشرة
وأضاف: إن ارتفاع السعر قد يؤثر على ربحية بعض المحاصيل ويدفع المزارعين لإعادة النظر في خططهم الزراعية، وهو ما ظهرت بوادره في قطاع الدواجن الذي ارتفعت تكاليفه بنسبة تتجاوز 37 بالمئة.
فرصة
وأفاد الخبير الزراعي أن هذا التحدي هو بمثابة دعوة صريحة للتحول نحو حلول أكثر كفاءة واستدامة، منوهاً بأن الطاقة الشمسية أثبتت جدواها كبديل استراتيجي يحرر المزارع من تقلبات أسعار الطاقة، خاصة وأن سوريا تتمتع بساعات سطوع شمسي طويلة.
كما شدد على ضرورة الانتقال من أساليب الري بالغمر إلى أنظمة الري الحديثة لترشيد استهلاك المياه والطاقة معاً.
الدور الحكومي
وتطرق إلى أن نجاح هذا التحول مرهون بحزمة إجراءات حكومية داعمة، واقترح إطلاق برامج قروض ميسرة بدون فوائد لتمكين المزارعين من شراء منظومات الطاقة الشمسية والري الحديث.
وبالتوازي مع تكثيف الدعم لمستلزمات الإنتاج الأخرى وتفعيل دور الإرشاد الزراعي والتعاون بين الحكومة والمزارعين سيحول هذا التحدي إلى نقطة انطلاق نحو قطاع زراعي أكثر مرونة واستدامة، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو التنمية، وفقاً للخبير الزراعي.