الثورة – عدي جضعان:
سيّر الأردن يوم الأحد 9 نوفمر/تشرين الثاني الجاري، قافلة مساعدات إنسانية إلى الأراضي السورية تحت إشراف الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية.
تضم هذه المساعدات 16 شاحنة محملة بالبيوت الجاهزة والمواد الطبية والأدوية.
وقال الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، في بيان صحفي: إن “القافلة التي سُيرت بالتعاون مع الحكومة السورية تشمل بيوتاً جاهزة مجهزة للاستخدام المباشر، لتوفير مأوى آمن للعائلات التي فقدت مساكنها، إلى جانب شحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية لتلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في عدد من المناطق”، بحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وبيَّن الشبلي، أن التعاون يجري مع كل من منظمة “يد العون”، و”ميد جلوبال”، وشركة “أدوية الحكمة – الأردن”، لتأمين هذه التبرعات وتوزيعها على مستحقيها من قبل الهلال الأحمر العربي السوري في محافظة السويداء ومراكز إيواء النازحين في درعا، ممن تضرروا جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي خلفتها الأحداث المؤسفة التي شهدتها السويداء.
وفي حديث هاتفي مع الدكتور أحمد المسالمة، رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في مدينة درعا، مع صحيفة “الثورة”، قال: “إن هذه المساعدات سيتم استلامها بشكل مباشر في المحافظة، ونحن وسطاء لاستلام وتسليم هذه المساعدات ونقوم بدورنا في الإشراف فقط”.
وأوضح أن موافقة وزارة الخارجية لدخول هذه المساعدات متطلب أساسي.
وأضاف المسالمة، أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى سوريا جميعها تتم بإشراف ومتابعة الهلال الأحمر السوري، مؤكداً أن الهلال الأحمر هو جهة تنسيقية فقط، ولا يتم توزيع المساعدات من خلالها بشكل مباشر، بل يخضع التوزيع لمعايير وآلية تحددها المحافظة.
وعند سؤاله عن عدد الأشخاص الموجودين في مراكز الإيواء، بيَّن أن عدد المراكز التي يتم الإشراف عليها هي 6 مراكز إيواء، وتضم ما يقارب 325 عائلة، أي ما يعادل 1625 شخصاً.
وأشار رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري، إلى أن الكثير من العائلات المهجرة خرجت من مراكز الإيواء إلى القرى والمدن، وقد تم تزويدهم بخيم ومواد إغاثية لتخفيف الأعباء عليهم.
وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قد أعلنت، في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، أنها سيرت قافلة مساعدات غذائية بالتزامن مع قافلة مساعدات قطرية إلى سوريا، في خطوة لدعم المتضررين في محافظة السويداء والنازحين في درعا وريف دمشق.