الثورة _ فؤاد مسعد :
“الكمان السحر العربي” عنوان الحفل الموسيقي الاحتفائي الذي يقيمه مجلس فرع حلب لنقابة الفنانين مساء اليوم على مسرح نقابة الفنانين في حلب تكريماً للفنان وعازف الكمان أنور حريري، الذي أكد في تصريح لصحيفة “الثورة” شوقه لمدينته خاصة أنه منذ 18 سنة لم يأت إلى سوريا، يقول: “قرروا إقامة الحفل ليصل ما أقدمه إلى الناس، فأنا خارج البلد منذ مدة طويلة تصل إلى خمسة وأربعين عاماً، ما بين مصر ودبي”.
وعما سيقدمه في الحفل أوضح أن الجمهور سيستمع إلى أعمال عدد من المطربين من بينهم أم كلثوم وفيروز، إضافة إلى تقاسيم على الكمان.
وحول معنى تكريمه في مدينته حلب، يعرب عن شعوره بالحنين فهي مسقط رأسه، وتعلّم فيها، يقول: “عمري اليوم 67 عاماً، وقد عملت مع وديع الصافي وصباح فخري، وعشت في لبنان واشتغلت مع فيروز، وكنت رئيس فرقة مع وديع الصافي، كما عملت مع وردة وبليغ حمدي والسنباطي، ومع الفرقة الماسية من عام 1976 إلى عام 1990”.
وينوه بإنجازه “منهاج الكمان الساحر لتعليم الموسيقا العربية”، يقول: “قمت بأبحاث علمية عن المقامات العربية السليمة، وما أفعله أنني أقدم مشهداً جديداً للمقامات في العالم العربي”.
وعبر التواصل مع الموسيقي الفنان عبد الحليم حريري في مكان “البروفات”، أكد أن “برنامج الحفل يضم تقاسيم وصولو للفنان أنور حريري، فهو نجم الحفل وسنكون معه فرقة داعمة فقط، وقد أحبت حلب أن تحتفي به وتسمعه، فالاستماع إلى عزفه متعة”.

مشيراً إلى أنه أستاذ كبير على مستوى الوطن العربية في الموسيقا العربية والشرقية، تخرج من المعهد العربي للموسيقا في حلب عام 1972، وأصبح عضواً في نقابة الفنانين بعمر 16 سنة ثم انتقل إلى لبنان.
ويتابع متحدثاً عن الفنان أنور حريري: عمل مع كبار الفنانين كرئيس فرقة ثم انتقل إلى مصر، عزف على الكمان مع مبدعين كبار “عبد الحليم حافظ، بليغ حمدي، عمار الشريعي، هاني مهنا”، وبعد ذلك بات موزعاً كبيراً، وهو يتمتع بمستوى عالٍ بالعزف على الكمان، كما أنه أنجز منهاج للموسيقا الشرقية على الكمان الشرقي ويدرسه لطلابه، لنشر ثقافة الكمان الشرقي، وهو حاليا أستاذ مقيم في دبي.