الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري – لمى حمدان:
عندما فرضت الدول الغربية وأوروبا وأمريكا عقوبات على روسيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية جنوب شرق أوكرانيا، لم تكن هذه الدول تعي ما سيترتب من تداعيات مضرة على النمو الاقتصادي لبلدانها والعالم بشكل عام، وخاصة فيما يخص موارد الطاقة، وها هي صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تكشف في تقرير لها أن أسعار الطاقة في أوروبا ارتفعت بنسبة 40% خلال عام بسبب العقوبات المفروضة على روسيا.
ونقلت “روسيا اليوم” عن الصحيفة قولها في تقرير لها إن أسعار موارد الطاقة في أوروبا زادت بوتيرة أكبر مما حدث في السبعينيات، حينها شهدت أوروبا زيادة سنوية كبيرة في الأسعار.
ووفقاً لخبراء استطلعت “وول ستريت جورنال” آراءهم، فإنه من غير المتوقع أن يتحسن الوضع في المستقبل القريب، أي تراجع أسعار موارد الطاقة.
وأشار الخبراء إلى أن أسعار الطاقة لن تنخفض حتى إذا لم يتم فرض عقوبات جديدة على روسيا، ولفتت الصحيفة إلى أن الوضع الراهن يؤثر على التنمية الاقتصادية للبلدان الأوروبية.
وأوضحت الصحيفة أنه مع ارتفاع الأسعار فإن المستهلكين يحدون من إنفاقهم الأمر الذي سيؤثر على النمو الاقتصادي للدول الأوروبية.
وفي سياق متصل ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا اليوم وتجاوزت 1100 دولار لكل ألف متر مكعب بعد إعلان من قبل شركة نقل الغاز الطبيعي بأوكرانيا حول تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية.
ونقلت وكالة تاس وفقاً لبيانات بورصة لندن ICE أن أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي صعدت لشهر حزيران في مركز TTF في هولندا إلى مستوى 1124 دولاراً لكل ألف متر مكعب، وذلك بعد أنباء عن توقف جزء من إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وبذلك تكون عقود الغاز الطبيعي قد زادت خلال اليوم بأكثر من 4%.
هذا وكانت شركة نقل الغاز الطبيعي في أوكرانيا GTS، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أنه اعتباراً من الأربعاء (11 أيار 2022) سيوقف نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر محطة “سوخرانوفكا” بسبب قوى قاهرة، وزعمت الشركة أنها لا تستطيع إحكام السيطرة على محطة ضغط الهواء الحدودية “نوفوبسكوف” الموجودة في منطقة لوغانسك، وعليه ستتوقف الشركة عن قبول طلبات لضخ الغاز الروسي عبر المحطة.
من جانبها، لم تر شركة الغاز الروسية “غازبروم” أي سبب لوقف الضخ استناداً للوضع السابق، وأفادت بأنها لم تتلق أي تأكيد لهذه “القوى القهرية”.
وتقوم روسيا بتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر عدة مسارات منها عبر أوكرانيا، وواصلت شركة “غازبروم” ضخ الغاز عبر الأراضي الأوكرانية بشكل طبيعي بعد إطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.