رشة سكر.. مشروع حلويات بنكهة الحب والإصرار

الثورة – فادية مجد :

بدء مشروع منزلي صغير هو أول خطوة نحو تحقيق الذات، واستثمار حقيقي للوقت والمهارات، فلا يحتاج الأمر إلى رأس مال ضخم، بقدر ما يحتاج إلى شغف، وإرادة، وجرأة على الانطلاق، فالمشاريع المنزلية تمنح أصحابها فرصة لصنع شيء يخصهم، يعبر عنهم، ويمنحهم اكتفاء مادياً ومعنوياً في آن واحد.

من بين هذه المشاريع التي ولدت من الشغف، يبرز مشروع “رشة سكر” لصاحبته ربا حسن من طرطوس، التي استطاعت أن تحول حبها لصناعة الحلويات إلى مشروع ناجح يلامس القلوب قبل الأذواق.

“رشة سكر” ليس مجرد اسم، بل هو وصف دقيق للمسات الأخيرة التي تضعها على وصفاتها، ممزوجة بالحب، ومغلفة بالبساطة والإتقان.

نصيحة صديقة

تقول ربا حسن: حبي لصنع الحلويات منذ سنوات كان الدافع الأول للمشروع، فقد كنت أقوم بتجهيزها لعائلتي وأصدقائي، وكان الجميع يثني على مذاقها، وخاصة الحلويات الناشفة مثل المعمول بأنواعه، أقراص الحليب، والغريبة.

ففكرة المشروع كانت ترافقني منذ زمن، ولكنني كنت أنتظر اللحظة المناسبة، وقد جاءت البداية الحقيقية عندما زارتني صديقة، وقدمت لها ضيافة من أقراص العيد، فأعجبت بها كثيراً وحفزتني لبدء العمل.

كلمات صديقتي بقيت في ذهني، فقمت بصنع الحلويات ونشرت أولى صوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لاقت حينها تفاعلاً رائعاً لم أكن أتوقعه، ما أسعدني كثيراً، ولكنه في الوقت نفسه وضعني في تحد كبير، وهو أن أكون على قدر المسؤولية واستمر، ولهذا بذلت كل جهدي من أجل تقديم أفضل ماعندي بكل حب، مع الحرص على إرضاء أذواق الناس كافة، ولفتت حسن إلى أنها اعتمدت على خبرتها الطويلة في صنع الحلويات، وعلى دعم أختها التي درست الطبخ وفن الحلويات، بالإضافة إلى تعلمها واستفادتها من الإنترنت.

تصنع حسن المعمول بأنواعه كافة، وأقراص العيد، والغريبة، وجميعها قد لاقت رواجاً كبيراً، مشيرة إلى أنها في كل مرة تبتكر نكهات مميزة، مع مراعاة الأذواق المختلفة، فهي الأساس في تطوير عملها، وتسوق لمنتجاتها من خلال المعارف ووسائل التواصل، وأن أكثر صنف لاقى إعجاب الناس هو أقراص المعمول بمختلف حشواته.

مزايا مشروعها

وختمت حسن بالإشارة إلى أنها تعلمت من هذه التجربة أن رضا الناس غاية تُدرك عندما نصغي إليهم ونلبي طلباتهم، وأن عملها في صنع الحلويات يمنحها سعادة لا توصف كونه مصدر دخل لها، وبذات الوقت جعلها صبورة وتنصح الجميع بالبدء بأشياء يحبونها، فالصعوبات تزول، وتبقى لنا التجربة والخبرة، واستثمار الوقت وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

آخر الأخبار
في خطوة تعكس تحولاً مفصلياً.. الرئيس الشرع يلتقي ترامب في البيت الأبيض رفع قانون قيصر بداية مرحلة جديدة بفرص استثمارية كبيرة توسع التعامل بالدولار.. هل هو خطوة مؤقتة أم خلل مستمر؟ افتتاح مركز السجل المدني في مدينة العشارة بدير الزور تراجع إنتاج فاكهة الشتاء يدخلها غرفة الإنعاش "المنزول" بحمص.. مشروعات جديدة نهاية العام التسوّل في طرطوس بين الحاجة والاحتيال توريد آليات للنظافة وتعبيد الطرق أعمال خدمية متوازية بريف دمشق إصلاح الكهرباء يبدأ من تحسين الخدمة وضبط الهدر المخلفات المتفجرة خطر يهدد الحياة بعد الحرب منازل ذكية وراحة رقمية بـ "كاميرا خفية" في كل زاوية غرفة صناعة دمشق تطالب بتعديل قانون الطاقة البديلة "الناس للناس" .. حين تتحول الإرادة إلى إبداع رشة سكر.. مشروع حلويات بنكهة الحب والإصرار الكشف المبكر عن سرطان الرحم يساعد في الشفاء التام تطبيقات كارثية شهاداتٌ على الرف.. والتدريب طريق العبور "لعبة شارلي".. بين فضول الأطفال وخوف الأهل.. ماتحذيرات المختصين؟ الاحتيال والنصب عبر النت.. ممارسات خطيرة وخسائر فادحة ! من رماد الحرب إلى الرجاء.. "الغسانية" تعود إلى الحياة