الثورة – زهور رمضان:
سرطان الرحم، هو نوع من السرطان ينشأ من نسيج الرحم، ويشير إلى أنواع عديدة من السرطان، ويعد سرطان عنق الرحم المرض الأكثر شيوعاً في العالم وثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في الدول النامية.
الكشف المبكر
لكن بفضل الفحص الدوري للكشف عنه، تتمكن النساء الأكثر عرضة للسرطان من اكتشاف بداية المرض، كما تتمكن من اكتشاف الخلايا السرطانية مبكراً فور ظهورها ما يمكن من علاج السرطان بسهولة.
وحسب الإحصائيات هناك العديد من النساء اللواتي شُفين من سرطان الرحم، خاصة عند اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، حيث تصل نسبة الشفاء إلى 95 بالمئة في هذه الحالات.
لأنه يعتمد الشفاء التام على عوامل مثل سرعة التشخيص، ومرحلة السرطان عند اكتشافه، والاستجابة للعلاج الذي قد يشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، أو العلاجات الموجهة.

نساء واجهن المرض
ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من النساء اللواتي أصبن بهذا المرض وتعافين منه بعد مرحلة طويلة من العلاج حيث أكدت السيدة أميرة التي تعافت من سرطان الرحم أنها في تجربتها مع سرطان عنق الرحم طوال سبع سنوات انتظمت في الفحص الدوري السنوي لسرطان عنق الرحم، وفي كل مرة كانت النتيجة سلبية.
ولكن في عُمر سبع وعشرين عاماً اكتشفت أني أعاني من فيروس الورم الحليمي، وأخبرني الطبيب أنه لا داعٍ للقلق ويجب على الاستمرار في الفحص الدوري على فترات أقصر.
انتظمت في الفحص الدوري وفي عُمر ال30 عاماً اكتشفنا أني أعاني من مرحلة مبكرة من سرطان عنق الرحم وتم علاجه بسهولة.
فيما بينت أم إبراهيم إحدى المتعافيات أيضاً أن تجربتها مع سرطان عنق الرحم كانت طويلة ومرهقة ولكنها شفيت في الختام.
وبعد الانتظام ثمان سنوات على الفحص الدوري لسرطان عنق الرحم تم تشخيصها بالمرحلة الثانية من سرطان عنق الرحم، وذكرت: إنه في السنوات الأخيرة قبل التشخيص كان طبيبها يخبرها أنها تعاني من الفيروس الحليمي البشري، ويقوم بفحص عنق الرحم وأخذ عينة لتحليلها للكشف عن أي خلايا سرطانية، وفي كل مرة يعلمها أنها لا تعاني من السرطان.
وإنما بدأت تعاني من نزيف مهبلي فذهبت لاستشارة الطبيب قبل موعد الفحص الدوري الخاص بها وبعد الفحص وتحليل عينة من عنق الرحم، تم إخبارها أنها تعاني من سرطان عنق الرحم.
وأضافت بعدها تم تحويلي لطبيب أورام، وبدأت تلقّي العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، حتى أخبرني الطبيب أنه قد تم الشفاء، ولكني عانيت مرة أخرى من النزيف، فاستشرت الطبيب وقد أخبرني أن الخلايا السرطانية نشطت مرة أخرى ولا بد من استئصال الرحم، وهكذا تم استئصال الرحم وشفيت من السرطان.
مرض سرطان الرحم
وللتعرف على هذا المرض وأسبابه وعلاجه التقت الثورة الدكتورة النسائية رزان ابراهيم التي أكدت أن معظم النساء المصابات بسرطان بطانة الرحم، يراجعن بنزف بعد سن اليأس، ففي الفترة ماقبل الضهي تراجع العديد من النساء المصابات بنزوف بين الطموث ولكن نسبة واحد على ثلاثة من المرضى يراجعن بغزارة طمثية.
التشخيص
في هذه الحالة، فإن معالجة النزف تتم بشكل تقليدي بالتوسيع والتجريف، ولكن تكون المعالجة أكثر انتقائية في الحالة المتفاقمة، حيث لا تكون الجراحة بالخط الأول وإنما نطلب صورة شعاعية للحوض، وتترك الجراحة لاستئصال ما تبقى من الرحم.
مراحل السرطان
قد يكون السرطان في المرحلة الأولى محدود ضمن الجسم، ولكن قد يمتد بعدها إلى عنق الرحم وهناك سرطان يصبح خارج الرحم ولكن ليس خارج الحوض الحقيقي، وأحياناً إذا لم تتابع المريضة حالتها الصحية يمتد الورم خارج الحوض، مما يتسبب بإصابة مخاطية المثانة والمستقيم.
العلاج
الدكتورة ابراهيم أوضحت أنه في هذه الحالة يتم استئصال الرحم الجذري، مع تجريف العقد اللمفية الحوضية ثنائي الجانب وأخذ عينات من العقد حول الأبهر، وهذه يتم إجراؤها فقط عندما يتم تمييز انتشار الورم إلى عنق الرحم بشكل قاطع قبل الجراحة، وغالباً تعالج المريضة بالعلاج الشعاعي الذي قد يحسن معدل الشفاء بنسبة خمسين بالمئة.
عمر الخمسين
وبينت إبراهيم أن أشيع مرض يصيب الرحم هو سرطان بطانة، الذي يمكن أن يحدث لدى النساء بعمر العشرين إلا أن الغالبية العظمى من الحالات تحدث بعمر خمس وأربعين حتى حوالي خمس وخمسين سنة، ويبقى بنفس النسبة العالية بعد ذلك، ومن الغريب أن نسبة الورم الذي يعتقد أنه مرتبط بتأخير الإستروجين، ترتفع بسرعة كبيرة في الوقت الذي تهبط فيه مستويات الإستروجين في الجسم.
وحول عوامل خطورة المرض ذكرت اضطرابات تحمل السكر والضهي المتأخر ووجود أورام مبينة مفرزة، وكذلك تشجيع حوضي سابق وأيضاً وجود قصة عائلية لسرطان الثدي أو الكولون نصحت الطبيبة بضرورة زيارة عيادة الطبيب أو المراكز المختصة بهذه الأمراض، وإجراء الفحوصات الدورية، للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية فكلما تم اكتشاف المرض أسرع كانت نسبة الشفاء أكبر.