الثورة – هنادة سمير:
أكدت المهندسة فادية سليمان معاونة وزير الاتصالات والتقانة لشؤون التحول الرقمي خلال ورشة العمل التي أقامتها الوزارة اليوم بالتعاون مع منظمة الاسكوا أهمية الورشة في وضع التوجهات الوطنية، وتحقيق النهوض بالقطاعين المالي والمصرفي في سورية في إطار الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، وبمشاركة المهتمين من الوزارات والقطاع الخاص لرسم خطط قطاعية لموضوع الخدمات المالية والمصرفية، ووضع البرامج وتعديل القوانين وصولاً للانتقال إلى اقتصاد المعرفة الذي يتجه إليه العالم حالياً والذي يتمثل في استخدام المعلومات المتوفرة رقمياً والخدمات للتأثير في شكل الاقتصاد، وإعادة هيكلته بما يخلق المزيد من فرص العمل والوظائف، لافتة إلى اهتمام الوزارة بالتحول الرقمي في هذين القطاعين باعتبارهما من القطاعات التي يساعد تحولها الرقمي على الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية بمجالات مختلفة، ولاسيما خدمات التجارة الإلكترونية والتعاملات الإلكترونية بإطارها العام.
وأشارت المهندسة سليمان إلى أن الورشة تناقش الصعوبات التي تعترض عملية التحول الرقمي، وكيفية مواجهتها، وماهي المشاريع التي سوف نضعها وننفذها،
والاعتمادات المرصودة في الخطط المالية والسنوية، إضافة إلى الاهتمام بالجوانب التنظيمية، وتعديل القوانين بما يتناسب مع مشاريع التحول الرقمي وآلية وضع الضوابط ونشر ثقافة التعاملات المالية عند المستخدمين، ومساعدة المستخدم حول كيفية التعامل مع المؤسسات والوزارات الرقمية، والورشة تهدف إلى تحليل واقع التحول الرقمي في سورية.
بدوره بيَّن الدكتور نوار العوا المستشار الإقليمي في التكنولوجيا من أجل التنمية في منظمة الأسكوا أن ضرورة هذا التحول الرقمي في القطاع المالي تفرضها التطورات الكبيرة بالقدرات الحاسوبية، وانخفاض أسعارها، وزيادة سرعة الاتصال بالإنترنت خلال السنوات الأخيرة، إضافة للظروف العالمية وخاصة جائحة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
و في تصريح للثورة أوضح العوا أن الورشة ستناقش المبادرات الوطنية في سورية لتنفيذ التحول الرقمي في القطاعين المصرفي والمالي لأهميته في الإسهام في زيادة الناتج المحلي كما هو متوقع عالمياً، بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب، وتطوير تطبيقات مبتكرة للحد من الهدر والفساد والاحتيال في التعاملات المالية لافتاً إلى أن الاسكوا هي اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا وتضم في عضويتها 20 دولة عربية، ودولتين قيد الانضمام حالياُ ليصبح عدد أعضاء اللجنة مماثلاً لجامعة الدول العربية، وهي تعمل على دعم الدول العربية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحاً أن تعاونها مع وزارة الاتصالات والتقانة بدأ منذ العام ٢٠١٨ على إعداد المسودة الأولى لاستراتيجية التحول الرقمي التي اعتمدت عام ٢٠٢١، واليوم بدأت الوزارة بتطبيق واحد من برامجها وهو التحول الرقمي في القطاعين المالي والمصرفي حيث تهدف الورشة إلى رسم ملامح أولية لخطة عمل تنفيذية يمكن تطبيقها في سورية لتعزيز استخدام التحول الرقمي في هذين القطاعين.
واستعرض الدكتور محمد محمد مدير التحول الرقمي في وزارة الاتصالات والتقانة محاور استراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية خلال الجلسة الثانية من ورشة العمل، لافتاً إلى أن الاستراتيجية تتألف من ثلاثة محاور هي الخدمات الحكومية الالكترونية، وتحسين كفاءة الأداء الحكومي والبيئة التمكينية للتحول الرقمي.
وأوضح أن كل محور من محاور الاستراتيجية يندرج ضمنه عدة مشاريع، مشيراً إلى أنه من المشاريع الهامة للاستراتيجية مشروع الإدارة المالية ومشروع تكامل السجلات الوطنية.
وناقش المشاركون في ختام الورشة المبادرات المقترحة للتحول الرقمي في القطاع المالي.
