الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
بمناسبة يوم المرور العالمي وعيد العمال أقام الاتحاد العام لنقابات العمال اليوم احتفالاً مركزياً لتكريم أعداد من عمال النقل والعاملين في المرور من رجال شرطة وسائقين وعمال متميزين.
وزير الداخلية اللواء محمد خالد رحمون بيَّن أن حوادث السير أصبحت تشكل ظاهرة لافتة للانتباه في الفترة الأخيرة، حيث تشير الإحصائيات السنوية التي تصدر عن الهيئات المختصة أن الخسائر البشرية والاقتصادية من جراء هذه الحوادث في تزايد مستمر وتتفوق على الكوارث والنكبات الطبيعية والحروب، فحالات الوفاة الناتجة عن الحوادث المرورية تتجاوز المليون وثلاثمائة ألف إنسان سنوياً، رغم الجهود المبذولة للحد منها، لما تسببه من مشكلات نفسية واجتماعية للفرد والمجتمع.
وأوضح اللواء رحمون أن الوزارة تحرص على تحمل مسؤلياتها تجاه المشكلات المرورية وأولت موضوع المرور والسلامة العامة كل اهتمامها من خلال إعادة تفعيل اللجنة الاعلامية المرورية التي تضم مختلف الوزارات والجهات المعنية والمجتمع الأهلي، والتي تهتم بحملات التوعية المرورية حيث أصبحت هذه الحملات تشكل مركز الثقل الأساس في عملية التوعية المرورية التي تسعى الأجهزة المرورية لتحقيقها، وقامت الوزارة على إعادة تأهيل وتدريب شرطة المرور بالشكل الذي يوازي حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في حسن استخدام المرفق المروري، واحترام القوانين والأنظمة بالتعاون مع المواطنين لتخفيف حوادث السير ما أمكن، وتم رفد إدارة المرور وفروعها في المحافظات بمستلزمات تساعد في العمل من أجهزة فنية وآليات ورشات عمل، وإصلاح الإشارات المرورية، ونصب الشاخصات وإعادة تخطيط الشوارع وممرات المشاة، والتنسيق مع الجهات المعنية لبث البرامج والتحقيق والمقابلات التي تعزز الوعي لدى المواطنين. وتبين أهمية يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي، إضافة للتنسيق مع التربية لتخصيص حصص دراسية لتوعية الطلاب بذلك، وتنسيق مع التعليم العالي للوصول للشريحة الأكثر تأثراً بالحوادث المرورية، ونشر ثقافة مرورية عامة بين المواطنين.
العميد جهاد السعدي مدير إدارة المرور أوضح ازدياد الحوادث المرورية لأسباب عدة منها السرعة الزائدة، والهاتف النقال، وتجاوز الإشارة المرورية، والحل للحد من هذه الحوادث الاهتمام بالوعي المروري ونشره للوصول للسلامة المرورية، وتقيد السائقين بقواعد المرور، ووزارة الداخلية وضمن خطط عملها تقيم الندوات التوعوية والمعارض بالتعاون مع جهات عدة، فالسلامة المرورية مسؤولية الجميع، والاهتمام بالمرفق المروري أمر هام جداً فحضارة الأمم تقاس بتقدم المرور فيها.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري بيَّن أهمية الاحتفال بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور المتزامن مع عيد العمال وعيد الشهداء، مضيفاً أن موضوع التوعية المرورية ضروري بالإضافة لتعاون الجميع للوصول للسلامة المرورية الآمنة.
محمد غسان رسول رئيس الاتحاد المهني للنقل أوضح أهمية تكريم كل من له علاقة بالعمل المروري من عمال ورجال شرطة وسائقين، وذلك يعطي مزيداً من الدعم والتقدير والتحفيز لمزيد من العمل وبتعاون جميع الجهات للحد من الحوادث المرورية ما أمكن ذلك.
وأكد المكرمون ومنهم أقدم شرطي مرور محمد زياد شهوان أهمية التكريم في يوم المرور الذي يعد فرصة تحفز الجميع لبذل أقصى الجهود والقيام بالواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم على أكمل وجه، وبما يحقق أفضل النتائج للتقيد بالأنظمة والقوانين المتعلقة بموضوع المرور والتعاون مع الجميع لنشر الوعي المروري والتخفيف من حوادث الطرق وبالتالي الحد من الخسائر البشرية والمادية المتعلقة بهذا الأمر.