تسعى أميركا لتدمير القوة الروسية حتى لو كان الثمن آخر جندي أوكراني، هذا ما تتحدث به تلميحاً وتصريحاً، جوهر الأزمة الأوكرانية بدأت من محاولة جعل أوكرانيا قاعدة للهيمنة على روسيا، قذارة أميركية ليست بالجديدة، مازالت ملامحها في سورية رغم تفشيل مشروعها.
تجاوزت أميركا كل القيم والقوانين الدولية، محاولة تدمير نصف العالم والسيطرة على النصف الآخر. الآن تحاول إلصاق ممارساتها تهماً على روسيا لتأليب العالم ضدها، أبغضها أن روسيا تعمل على تجويع العالم، بمنعها أوكرانيا من تصدير القمح والحبوب للدول التي تحتاجها.
مبدأ كذب غوبلز تمارسه أميركا سياسياً لتدمير الشعوب، بفرض الحصار والتضييق وسرقة مقدرات البلاد التي تضع يدها عليها بلا شرعية، في سورية تمنع وصول النفط والغذاء والدواء مخالفة بذلك قانون الحروب الذي يستثني الغذاء والدواء. هذا ما أوصل العراق إلى ما هو عليه.
الحقيقة أن أوكرانيا تحتجز بأمر أميركي ينفذه الرئيس الهزلي الأوكراني/ 75 / ناقلة قمح تتجه إلى دول مختلفة، وتزرع الألغام حولها لمنعها من التحرك مهددة بتفجيرها، والاتهام يتجه إلى روسيا. أميركا تدعم أوكرانيا عسكرياً وإنسانياً، لإطالة أمد الحرب ظناً أنها تضعف قوة روسيا.
تحاول أميركا إظهار نفسها حمامة السلام. لكنها لم تسع أبداً لإنهاء أي حرب. بل تمارس ما يكشف مطامعها الاستعمارية، في الهيمنة على العالم. فهي وحلفاؤها والصهيونية العالمية ليست إلا وحشاً كاسراً تقطر انيابه من دم الأبرياء، العرب منهم وخاصة وكذا الأفغان وقبلاً الفيتناميون.
أوكرانيا مطية جديدة لأميركا، تريدها مَرْبَعَاً لمخابرها كما إفريقيا، تطرح اليوم فايروس جدري القرود، سلاح بيولوجي جديد تهدد به البشرية بعد قرب انكفاء الكورونا.. هذا ليس بجديد. العالم كله يعرف أن البنتاغون يمتلك في مخابره فايروس الجدري وكتبت هذا سابقاً.
أميركا تزيد عدد خدامها في أوروبا بضم السويد وفنلندا للناتو متحدية بذلك روسيا، هي تزوّر الحقائق وتحاول فرض سيطرتها على العالم بتهديد قواعدها العسكرية الــ 164 الموزعة في أنحاء العالم. جميعها تخترق سيادة الدول الرابضة على أرضها تحقيقاً لمصالحها وأطماعها.
أميركا وبريطانيا حاضرتان في كل عملية إرهابية أو استفزازية، وحتى عدائية مباشرة بانتهاك سيادة وأمان دول وشعوب، كما في كوبا وفنزويلا، ضاربة بقرارات الأمم المتحدة ومواثيقها في الحفاظ على الأمن القومي لدول أو أمم عرض الحائط. وهذا ما يحدث الآن مع روسيا.
السؤال: هل تقبل أميركا أن تتدخل روسيا مع المكسيك بما يمس الأمن القومي الأميركي؟؟ تتجلى الآن الصورة واضحة لأطماع أميركا في محاولات الهيمنة لتظل القطب القوي الأوحد فتتحكم بمقادير الأمم. لمن لا يرى عليه أن ينظر إلى سورية العراق اليمن وفلسطين ليعرف إلى أي حد وصلت الغطرسة المتعالية.. لكن مهما أرادت أن تسود لابد تبيد..