الثورة- تقرير دينا الحمد:
في إطار انتهاكاتها وجرائمها اليومية، تعمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ العديد من المشاريع الاستيطانية وتوسعها على حساب الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف سرقة المزيد من أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتصفية وجودهم على أرضهم التاريخية.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير أكد في تقرير نشره اليوم أن مدينة القدس تقع في دائرة استهداف مخططات استيطانية تهويدية واسعة.
ونقلت وكالة (معا) الإخبارية عن التقرير الذي يرصد الاستيطان بشكل أسبوعي، أن الاستيطان في القدس المحتلة لم يرفع عن جدول الأعمال الإسرائيلي، خاصة وأنه يهدف ربط القدس المحتلة بعدد من المُستوطنات الواقعة إلى الشرق، من خلال مُصادَرة أراضٍ فلسطينيّة بالمنطقة ومنع أي توسّع فلسطيني مُحتَمل في القرى والبلدات الواقعة في هذه المنطقة، وإحداث تغيير ديموغرافي ضمن سياسية تهويد القدس، والتي تقضي عمليًا على أي احتمال لإنشاء دولة فلسطينيّة مُتَّصلة في الضفة الغربيّة وعاصمتها القدس.
وأشار التقرير إلى أن حكومة الاحتلال تخطط للاستيلاء على 12 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين شرق مدينة القدس المحتلة، لإقامة 3500 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع ما يسمى مستوطنة “معاليه أدوميم” ما يهدد بفصل شمال الضفة عن جنوبها وإحداث تغيير ديموغرافي لتهويد القدس. وأضاف التقرير بأن بلدية الاحتلال في القدس تخطط لإقامة أضخم مركز تهويدي جديد للمؤتمرات على أراضي جبل المكبر جنوب شرقي المدينة، وإقامة عدة فنادق ضخمة في ما يسمى مستوطنة “أرمون هنتسيف” المقامة على أراضي الجبل، وبذلك يهدد كابوس الهدم والتطهير العرقي حوالي 150 منزلًا ومنشأة مقدسية، لصالح توسيع ما يسمى “الشارع الأمريكي” الاستيطاني الذي التهم مئات الدونمات من أراضي تلك المنطقة.
وأكد التقرير أن الاحتلال أعلن مخططاً لإقامة شبكة طرق استيطانية تهدد بالاستيلاء على 1070 دونماً من أراضى بلدات صور باهر وأبو ديس والطور وعناتا والعيزرية بالقدس، مبينا أن المخطط يتضمن توسيع طريق استيطاني يشكل حلقة وصل بين عدد من المستوطنات التي تطوق شرق المدينة، وأن المشروع الاستيطاني يتكون من جسور فوق وادي النار جنوب القدس المحتلة ويهدف إلى إقامة حواجز صناعية مانعة لتطوير القرى الفلسطينية والتضييق على نموها الطبيعي، بعد أن وضعت بين فكي كماشة المستوطنات والطرق الالتفافية، أما الأنفاق فهي ثلاثة أنفاق، ستمر تحت قرية العيزرية بطول 1200متر ويخترق جبل الزيتون ليصل إلى الشارع المؤدي إلى شارع رقم (1) رابطاً ما يسمى مستوطنة “معاليه أدوميم” مع القدس، أما النفقان الآخران فيقعان في أراضي أبوديس بطول 200 متر.
وأوضح التقرير أن الاحتلال ومستوطنيه يتسابقون للحفاظ على البؤر الاستيطانية والتوسع في إقامتها، حيث شرع مستوطنون ببناء بؤرة استيطانية جديدة، فوق أراضي قرية جالود، جنوب نابلس، وذلك عقب عمليات التجريف في محيط البؤرة الاستيطانية المقامة على الأراضي الجنوبية لبلدة جالود، وبتجهيز المنطقة بالبنية التحتية ونصب 7 بيوت متنقلة، والبؤرة الاستيطانية الجديدة لا تبعد سوى أمتار عن أحياء البلدة التي يسكنها المواطنون الفلسطينيون.
