الثورة – وعد ديب:
قدم الباحث الاقتصادي خالد تركاوي في حديث لصحيفة الثورة رؤيته عن تأثير الحرب الإيرانية – الإسرائيلية المتصاعدة من ناحية الوضع الاقتصادي في المنطقة بشكل عام وعلى سوريا بشكل خاص.
و قال: بدايةً لابد من تحديد الأطراف المتصارعة في هذه المعركة والمنطقة الجغرافية التي يجري فيها الاشتباك مشيراً إلى أن هناك ثلاثة أطراف.. الطرف الأول إيران والثاني اسرائيل أما الطرف الثالث الولايات المتحدة الأميركية، والتي هي في صف اسرائيل، إلا أنها تعتبر طرف في الصراع و من الناحية الاقتصادية عليها تأثيرات محددة.
وتابع: إذا تحدثنا عن المنطقة الجغرافية أول ما يخطر على بال الجميع هذه الأحداث وتأثيرها على النفط، فثلث نفط العالم يأتي من هذه المنطقة نصف مخزون العالم موجود في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي على الفور ارتفعت أسعار النفط، فانعكس ذلك على كل أنواع السلع كونها تتأثر بارتفاع النفط هذا أولاً؟.
أما ثانياً – والكلام للباحث تركاوي- نجد أن التخوفات العالمية الأكبر ترخي بظلالها على أسواق الولايات المتحدة الأميركية، إذ تأثرت المؤشرات الرئيسية للأسهم مثل داوجونز وانخفضت إلى 2 بالمئة، وكذلك غيرها من المؤشرات، أيضاً تأثرت مؤشرات الأسواق بالخليج بالمعركة الدائرة حالياً.
ويرى أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن المؤشرات وأسواق الأسهم ووضع الاستثمار العام متأثر أساساً نتيجة الحرب على غزة.
وبحسب الباحث الاقتصادي- يكون المتأثر الأقل من الناحية الاقتصادية لهذه الضربات هو إيران، كونها اعتادت على على هكذا ظروف وتعرضت لضربات في وقت سابق.
وأضاف: واذا ماعدنا إلى التخفيف اقتصادياً من آثار هذه الضربات، فإن المستثمرون يتجهون نحو الذهب والمعادن النفيسة كملاذ آمن مايؤدي إلى ارتفاع أسعارها، وتنخفض أسعار العملات بشكل عام ربما ترتفع أسعار العملات المشفرة ولكن هذا غير أكيد حتى هذه اللحظة.
ورداً على سؤال”الثورة”عن تأثير الضربات الإسرائيلية على سوريا؟.
قال: أكثر ما تتأثر به سوريا هو موضوع النفط كون مشترياتها النفطية كبيرة وبارتفاعها ربما تؤثر على المدى الطويل على أسعار السلع في الأسواق، وكذلك تأثر حركة الطيران في حال عودتها للإغلاق تؤثر على الحركة الاقتصادية.