الثورة:
بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله اليوم مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك خطوات دعم سوريا على الصعيدين الاقتصادي والإنساني.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن المباحثات جاءت خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه بن فرحان من باراك، مشيرة إلى أنهما ناقشا أيضاً المستجدات الإقليمية وتداعياتها على المنطقة.
وتأتي هذه المحادثة في إطار الجهود السعودية المتواصلة لدعم سوريا، وفي ظل الخطوات الأميركية المتسارعة للتقارب مع دمشق، والمساعدة في إعادة تعافيها، لاسيما بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات الأميركية، والذي وصفه باراك مؤخرا،أنه كان “عبقرياً”، مؤكداً أن إدارته لا تضع شروطاً، ولا تفرض إملاءات، ولا تبني دولاً، ولديها توقعات بالشفافية.
ويحسب للسعودية أنها قادت إلى جانب تركيا وقطر جهودا استثنائية لرفع العقوبات عن سوريا، كما سددت إلى جانب قطر ديونا سورية مستحقة للبنك الدولي، بالإضافة إلى تمويل رواتب موظفي الدولة. وأثمرت جهودها عن عقد لقاء بين الرئيس أحمد الشرع والرئيس الأميركي في الرياض، في الرابع عشر من أيار الماضي.
وكان وزير الخارجية السعودي، قد أكد في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية أسعد الشيباني في دمشق، استمرار المملكة في دعم “سوريا الجديدة”. وقال: “مساهمتنا في رفع العقوبات هي تأكيد على وقوف الأخ إلى جانب أخيه، وسنستمر في ذلك دعما لسوريا الجديدة وشعبها”. مضيفا:” رفع العقوبات سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد، وسينعكس إيجابا على الشعب السوري وتحسين معيشته”.
وقبل أيام، وصف باراك- في تصريح خاص بموقع المونيتور- الرئيس الشرع، بأنه شخصية محورية في إعادة بناء سوريا.منوها بجهوده في تشكيل حكومة شاملة وتواصله مع الغرب، مؤكداً أن الحكومة السورية تدير الوضع في سوريا بأفضل ما يمكن.
وأشار باراك إلى أن هدف واشنطن يتمثل بإزالة العوائق أمام تعافي سوريا الاقتصادي، لتمكين دول الخليج وتركيا والسوريين من إحداث تقدم ملموس. لافتا إلى أن الإدارة الأميركية تعتزم تمديد إعفائها للعقوبات على سوريا حتى يلغي الكونغرس قانون قيصر بالكامل.
