الثورة – حمص-رفاه الدروبي:
تفقد محافظ حمص المهندس بسام بارسيك اليوم صعوبات الحصاد وتأمين مستلزماته في منطقة البيارات الغربية بريف المحافظة إضافة للواقع الخدمي في مدينة تدمر بحضور أعضاء المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات والزراعة وكافة مديري الجهات المعنية بالمحافظة
وأشار عدد من المزارعين إلى ضرورة تأمين المحروقات للحصادات وتوفير الطاقة الكهربائية وتسهيل القروض الزراعية للبيارات الغربية.
كما لفت الأهالي في اجتماع عقده محافظ حمص معهم في متحف تدمر إلى انقطاع التيار الكهرباء مايؤدي لعدم تدفق المياه إلى خزانات المنازل في حي العامرية وسيادة الظلام الدامس في شوارعها ويحول دون عودة الأهالي للحي ذاته.
كما طالب الأهالي بزيادة كميات الطحين للمدينة، وإعادة فتح مدرسة التمريض وزيادة الدعم للأهالي لتشجيع عودتهم وتأمين مشاريع صغيرة للعائدين، وآليات لنقل القمامة وسيارات إطفاء، وإعادة تشجيع الحرف ودعم الحرفيين من مختلف المهن، واستبدال أو إصلاح محولة الكهرباء لمنطقة الساحة وتبلغ حمولتها ثلاثة أضعاف استطاعتها، وتزويد المشفى الوطني بأطباء اختصاصيين، وتجهيز المركز الصحي ورفده بالكوادر الطبية والممرضين، علماً أنَّ المركز يخدم المدينة فقط، متابعين حديثهم حول تأمين المحروقات لتشغيل المولدات بالسعة المناسبة للمزارعين، والحاجة للأعلاف خلال فصل الشتاء للثروة الحيوانية.
وأكَّد محافظ حمص المهندس بسام بارسيك بأنَّ موسم الحصاد بدأ بمنطقة البيارات و اطلع على الواقع والتقى المزارعين وأصحاب الحصادات فيها لتأمين مستلزمات حصاد القمح وتذليل كافة الصعوبات مشيراً إلى موسم زراعي مبشر فيها كما لفت إلى تقييم الواقع الخدمي في مدينة تدمر وأنه سيتمُّ وضع كافة الخدمات وفق جدول زمني لتأمينها.
على حين أشار رئيس مجلس مدينة تدمر المهندس هاني دعاس بأنَّ مشكلة القمامة تحتاج إلى آليات من تركسات وضاغطات لنقلها من حي العامرية منوِّهاً إلى عدم تفعيل بعض الدوائر ومنها دائرة المالية مشيراً بأنَّ انقطاع الكهرباء يوجد ١١٠٠ عائلة بتدمر تمَّ تأمين العدادات شملت ١٠٠ منها فقط لافتاً إلى أن حي العامرية يقطنه ١٦٠ عائلة ويحتاج الحي إلى محولة لتخديمه ما يؤخر عودة بقية الأهالي له وأضاف أنَّه يوجد في تدمر ٢٤٥ منزلا بحاجة لإعادة التأهيل.
واشار لعدم ضخ المياه في بعض الأحياء والمطالبة بزيادة عدد ساعات الضخ وإعادة تأهيل عدد من الآبار لتأمين الخدمة لكافة المواطنين
على حين بيَّن معاون مدير التربية محمود إدريس أنَّ نقصاً بالمدرسين وبعض الأبنية المدرسية بحاجة للترميم وبعضها الآخر قيد الإنجاز مشيراً أنَّ المدارس المتوفرة مجهَّزة بكلِّ المستلزمات والكوادر التدريسية كما حدد مركزا امتحانيا لمرحلة التعليم الاساسي ويضم ٥٣ طالباً حالياً يقدِّمون الامتحانات. لافتاً إلى وجود باص يعمل على مدار العام الدراسي لنقل المواطنين أول أيام الدوام الرسمي من الأسبوع من حمص إلى مدينة تدمر.
بدوره مدير الصحة الدكتور مسلم أتاسي أوضح أنَّه سيتمُّ تأمين أطباء اختصاصيين ولجأت المديرية إلى تعيين الخريجين في المركز الصحي بسبب افتقاره إلى الكوادر الطبية والتمريضية أمَّا المشفى الوطني فيعد هيئة مستقلة ويحق لها التعاقد المباشر مع الأطباء لكنَّ ضعف الأجور يعيق تقدمهم.
وأشار مدير الزراعة في حمص المهندس يونس علي حمدان بأنَّ هدف الزيارة لمدينة تدمر هو متابعة تسويق محصول القمح المروي بالبيارات الغربيّة لافتاً أنَّ تسويق القمح المروي بلغ ١٩ ألفا و٩٠٢ هكتار في حمص لتكون كميات المروي والبعل ٣٥ ألف هكتار ومساحة القمح المروي في البيارات الغربية بتدمر ٢٨١٣ هكتارا وبدأ الحصاد فيها وسيتمُّ استكمال منح كافة كميات المحروقات المقررة بشكل كامل للحصاد منوِّهاً أنَّ الكميات المتوقعة يتجاوز ٩٠٠٠ طن وسيتمُّ متابعة التسويق حتى وصولها للصوامع.
من جهته سليمان عز الدين رئيس اتحاد الفلاحين بحمص تحدَّث قائلاً: تم تأمين كافة المواد اللازمة للحصاد من جرارات وكهرباء والغاطسات للآبار لضخ المياه وحل كافة الصعوبات أمام المزارعين وحلها بالتعاون مع كافة الجهات المعنية لافتا إلى ان مساحة البيارات بلغت ٢٨أ لفا و٥٠٠ دونم
.