لم يكن العالم أكثر توحشاً وافتراساً أكثر مما هو عليه الآن على الرغم من كلّ ما تمّ إنجازه في مجالات التقنيات والطب والتطور العلمي في العلوم شتى لكنه على ما يبدو مازال بعيداً كثيراً عن استعادة إنسانيته التي افترسها التوحش الغربي منذ أن بدأ استعماره المباشر وطور أساليبه وسخر كلّ الإنجازات لتكون في خدمة توحشه.
صحيح أن ذروة التوحش تبدو الآن وقد أكملت دورته التي أتت على الكثير من موارد ومقدرات الشعوب
ولكن الأكثر صحة أن هذه الذروة تعني أن خط النهاية قد بدأ بفضل نضال الشعوب التي لا ترضخ ولا تقبل الذل والهوان وهي تواجه بكلّ الأشكال الممكنة توحش وعدوان الغرب بقيادة واشنطن.
ولنا في المنطقة نصيب كبير من العدوان علينا ولكن النصيب الأكبر فيما نخوضه من مقاومة ونضال بوجه العدوان الغربي ورأس حربته الكيان الصهيوني وأدواته الإرهابية.
سورية التي لم تهادن الظلم يوماً تعرف أن المعركة طويلة ومعقدة لكنها أنجزت وحققت الكثير الكثير من النصر واذا كان العدو الصهيوني ومن معه يظنون للحظة واحدة أنهم يرسمون خط النهاية فهم واهمون ولا يعرفون حركة التاريخ ومدى قوة الشعوب وصبرها.
لن ينالوا ما يريدون مهما عظمت تضحياتنا وتفننوا بأساليب عدوانهم ..فقد غدوا عراة أمام العالم كله ولن يبقى الصمت سيد الموقف لأن الأمر قرار مصيري وأمام احتمالين استمرار التوحش والظلم أو ردعه والثاني هو الذي يرسم خطوط النصر الأمر من دمشق إلى كلّ عاصمة تقاوم وكلّ شعب يرفض العدوان والخريطة أمام الجميع يرونها بدقة ويرون كيف يتصدع معسكر العدوان .
وتوحشه في اللحظات الأخيرة يعني ببساطة أنه يعرف أن مصيره الزوال .