دكة الاحتياط

بصراحته المطلقة، وتشخيصه الدقيق، وجرأته المعهودة، قال السيد الرئيس بشار الأسد في الحوار الذي أجرته معه قناة روسيا اليوم ” إذا اتفقنا على أن الإنتاج هو الحل لكلّ المشاكل المعاشية والخدمية، فعلينا أن نرى ما هو العائق الأساسي، العائق الأساسي هو الكهرباء، لذلك خلال العام الماضي وخلال هذا العام كان التركيز الأساسي على كيفية حل مشكلة الكهرباء، وفي ظل الحصار، تمكنا من الوصول إلى الحلول، لنقل بأن العام ٢٠٢٢ سيشهد تحسناً في مجال الكهرباء”.

نعم، عائقنا الأساسي هو الكهرباء نتيجة إصرار البعض من داخل السلطة التنفيذية ” وزارات – مؤسسات – هيئات ..” وقطاع رجال المال والأعمال وأصحاب الشركات والمعامل والمصانع والشركات والورشات والفنادق والمنتجعات السياحية على عدم تقبّل فكرة الانتساب إلى نادي المساهمين والمؤسسين لمشاريع الطاقات المتجددة “الشمسية- الريحية” على الرغم من علمهم ويقينهم التأمين أنهم المستفيدون رقم واحد من عملية التحول الطاقي من الاحفوري المستنزف الأكبر لموارد الخزينة العامة للدولة، إلى المتجدد المربح والمجدي والصديق للبيئة.

عائقنا، وقلة إنتاجنا، ومشاكلنا المعاشية والخدمية، سببها، قصر نظر الكثيرين، وجمود عقولهم نتيجة حالة الشللية التي أصابوا أنفسهم بها، وهروبهم المتعمد من كلّ ما له علاقة أو صلة بثقافة أو روح المبادرة، لماذا، لكي يفوتوا على أنفسهم فرصة حجز مقعد لهم ضمن عربات قطار الطاقات المتجددة، والحيلولة دون طي صفحة الاتكالية المطلقة والكاملة على الدولة، وعدم الدخول معها في شراكة حقيقية ” من العيار الثقيل” لا خلبية عمادها وحجر زاويتها التنظير، والإصرار على ارتداء ثوب الحداد والوقوف على الأطلال للنواح والبكاء، نتيجة قلة ساعات التغذية الكهربائية، وشح المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها، وتعرضهم لخسائر أولها :مباشرة وثانيها :غير مباشرة ورابعها وخامسها .. لم ينزل بها الله من سلطان.

كل ذلك لإنهم لا يريدون أن يعترفوا بأنهم لاعبون أساسيون ملزمون وطنياً وأخلاقياً بالمشاركة في تنفيذ وتطبيق وترجمة كلّ القرارات والقوانين والمراسيم الخدمية والمعيشة… التي تصدر، وأن مكانهم الحقيقي والوحيد هو أرض التنفيذ لا دكة الاحتياط، أو مدرجات المتفرجين.

آخر الأخبار
بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم العودة المُرّة.. خيام الأنقاض معاناة لا تنتهي لأهالي ريف إدلب الجنوبي منظمة "رحمة بلا حدود" تؤهل خمس مدارس في درعا مجلس مدينة سلمية.. مسؤوليات كبيرة و إمكانات محدودة إنقاذ طفل سقط في بئر مياه بجهود بطولية للدفاع المدني  المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء تخرق وقف إطلاق النار هجمات " قسد " و" الهجري " .. هل هي صدفة  أم أجندة مرسومة؟! تجربة إقليمية رائدة لوفد من الاتصالات وحداثة النموذج الأردني في تنظيم قطاع الاتصالات والبريد  صعود الهجري وتعقيدات المشهد المحلي في السويداء.. قراءة في ملامح الانقسام والتحوّل  العائدون إلى ريف إدلب الجنوبي يطالبون بإعادة الإعمار وتأمين الخدمات الأساسية رغم التحديات الكبيرة.. انتخابات مجلس الشعب بوابةٌ للسلم الأهلي  اختيار الرئيس 70 عضواً هل يقود إلى ... صناعيون لـ"الثورة": دعم الصناعة الوطنية ليس ترفاً المجمع الإسعافي بمستشفى المواساة الجامعي .. 93 بالمئة إنجاز يترقب قراراً للانطلاق باحث اقتصادي يقترح إعداد خطط لتخفيض تكاليف حوامل الطاقة  حلب تضع خارطة طريق لتطوير البيئة الاستثمارية وتعزيز التنمية الاقتصادية اختتام امتحانات الثانوية العامة.. طلاب حلب بين الارتياح والترقّب  الثروة الحراجية في درعا.. جهود متواصلة تعوقها قلّة عدد العمال والآليات دعم الأميركيين لحرب إسرائيل على غزة يتراجع إلى أدنى مستوى